مدنيون ومراكز حيوية.. تصعيد تركي مستمر بالشمال السوري
غرفة الأخبار – نورث برس
تستمر القوات التركية بتصعيدها في شمال شرقي سوريا، وتركز استهدافها على البنية التحتية ومنشآت خدمية، ولا يزال مسلسل الاستهداف مستمراً.
وشمل القصف التركي مناطق متفرقة بدءاً من ريف حلب الشمالي ومروراً بمنبج وكوباني شمالي سوريا وتل تمر والدرباسية وعامودا والقامشلي وتربة سبيه (القحطانية) ورميلان وصولاً إلى ديرك (المالكية) في أقصى شمال شرقي سوريا.
حصيلة
كشفت الإدارة الذاتية لشمل وشرق سوريا، في بيان صحفي صباح اليوم، أن تركيا شنت 1031 هجوماً أوقع 17 شهيداً و65 مصاباً، حيث نفذت 118 هجوم بالمسيّرات، و20 غارة بالطائرات الحربية، و893 قذيفة هاون ومدفعية.
وأخرج القصف التركي محطات التيار الكهربائي التي تغذي مدن ومناطق القامشلي، كوباني، عامودا، والدرباسية، وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 150 ألف عائلة، بالإضافة إلى انقطاع المياه.
وبينت “الأسايش” في بيانها أن الذين فقدوا حياتهم من قوى الأمن الداخلي في الاستهدافات التركية هم ثلاثة، أحدهم فقد حياته في مقاطعة الفرات وآخران فقدا حياتهما في ريف حلب الشمالي.
وفقد حسين علي دعاس (24 عاماً) حياته وهو عامل في صوامع روفي، جنوبي كوباني جراء قصف تركي.
وهويات من فقدوا حياتهم بريف حلب الشمالي هم: ملك شيار (خمسة أعوام)، كردستان خليل وقاص (32 عاماً والدة ملك)، إبراهيم محمد شيخو (55 عاماً)، محمد وقفي محمد (47 عاماً).
وفي محطة السويدية للغاز بريف ديرك فقد 8 عمال حياتهم وهم: ميزر الحسن (28عاماً)، عصام الصبيح (32 عاماً)، عطالله الخضر (48 عاماً)، بشار العويد (17 عاماً)، محمود الحسين (29 عاماً)، فاضل الخدعان لم تُعرف مواليده، إلياس عيسى (31 عاماً)، وآخر لم يعرف اسمه.
وفي منبج تسبب قصف تركي بفقدان الطفلة فرح البرهو (١١ عاماً) حياتها وإصابة شقيقيها عبد الرحمن البرهو (١٣ عاماً)، وسمير البرهو (٨ أعوام).
منذ البداية
في اليوم الأول استهدفت القوات التركية مركز مدينة كوباني، ومحيط بلدة تل رفعت وريف مدينة منبج بريف حلب الشمالي، وقرىً بريف مدينة تل أبيض شمالي الرقة، ومنطقة كوجرات بريف مدينة ديرك أقصى شمال شرقي سوريا، ومحطات نفطية وأطراف مدينة القامشلي.
وفقد على إثرها 12 شخصاً حياتهم بينهم طفلة وأصيب 25 آخرون، وخرجت محطة كهرباء كوباني عن الخدمة.
وفي اليوم الثاني استهدفت القوات التركية مركز مدينة كوباني، وخمسة مواقع في رميلان، ومحطة كهرباء في عامودا، ومحطة غاز السويدية، ومحطة كهرباء كوباني، وحقل عودة النفطي، وعدة أماكن في مدينتي كوباني والقامشلي.
وفقد في ذلك اليوم سبعة عاملين في محطة السويدية للغاز بريف ديرك حياتهم، وأعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، فقدان أحد عناصرها لحياته جراء القصف التركي، وهو حنوش بكي، في كوباني.
وفي اليوم اليوم الثالث استهدفت القوات التركية مدن وبلدات القامشلي وكركي لكي وتربة سبيه وحقل عودة النفطي ومحطة سعيدة وصوامع روفي في كوباني ومنبج وشركة تطوير المجتمع الزراعي في القامشلي.
وشملت الاستهدافات في كوباني شمل صالة أفراح الفرات، وحاجز جرابلس التابع لـ”الأسايش”، ومطحنة كوباني، وملعب كوباني، ومستشفى الأمل.
كما استهدفت عدة ضربات متتالية ورشة لصيانة السيارات ومصانع محيطة داخل منطقة (الحقل) في بلدة الرميلان وترافق القصف بتصاعد أعمدة الدخان، وكذلك قصفت قرية أم الكيف في ريف تل تمر.
وفي اليوم الرابع استهدفت القوات التركية مدن وبلدات القامشلي وديرك، ومنبج وريفها، ومركزاً لـ”الأسايش” في عامودا وقرية كريزيرو، وعين عيسى، وخمس قرى بريف عفرين وتل رفعت بريف حلب الشمالي.
وأسفرت تلك الاستهدافات عن إصابة ثلاثة أطفال بمنبج، وأربعة نسوة في ديرك وثمانية مصابين في عامودا.
تعميق للأزمات
قالت الإدارة الذاتية، في بيانها الصحفي، إن تركيا شنّت أكثر من ألف هجوم على شمالي سوريا، لافتةً إلى أن ذلك يقوض حماية مراكز احتجاز عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ويعرض حياة ملايين السكان للخطر.
واعتبرت الإدارة في بيان، أن “هذا العدوان دون أي مبرر يسعى إلى تعميق الأزمات الاقتصادية عبر استهداف المنشآت والمرافق الخدمية والحيوية، وتهديد حياة خمسة ملايين نسمة من السكان الأصليين والنازحين في مناطق الإدارة الذاتية”.
ولفتت إلى أن “هذا العدوان يشكل خطراً كبيراً” على الأوضاع الإنسانية والخدمية والاجتماعية، ويتيح الفرصة للخلايا “الإرهابية” لتعزيز وجودهم وتنظيم أنفسهم لشن هجمات.
وأشارت إلى أن الهجمات التركية تقوض مساعي الاستقرار ويهدد جهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الأمنية بالتعاون مع التحالف الدولي.
ودعت في بيانها قوات التحالف الدولي وروسيا وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى “إدراك تداعيات هذا العدوان، والتحرك لوقفه وتشكيل لجان تحقيق لمحاسبة الجناة”.