“ألف هجوم”.. الإدارة الذاتية تكشف تداعيات القصف التركي على مناطقها
الرقة – نورث برس
قالت الادارة الذاتية، الأحد، إن تركيا شنّت أكثر من ألف هجوم على شمالي سوريا، لافتةً إلى أن ذلك يقوض حماية مراكز احتجاز عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ويعرض حياة ملايين السكان للخطر.
وعلى مدى أربعة أيام، قصفت تركيا منشآت خدمية في شمالي سوريا، وتسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية.
واعتبرت الإدارة في بيان، أن “هذا العدوان دون أي مبرر يسعى إلى تعميق الأزمات الاقتصادية عبر استهداف المنشآت والمرافق الخدمية والحيوية، وتهديد حياة خمسة ملايين نسمة من السكان الأصليين والنازحين في مناطق الإدارة الذاتية”.
ولفتت إلى أن “هذا العدوان يشكل خطراً كبيراً” على الأوضاع الإنسانية والخدمية والاجتماعية، ويتيح الفرصة للخلايا “الإرهابية” لتعزيز وجودهم وتنظيم أنفسهم لشن هجمات.
وأشارت إلى أن الهجمات التركية تقوض مساعي الاستقرار ويهدد جهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الأمنية بالتعاون مع التحالف الدولي.
ودعت في بيانها قوات التحالف الدولي وروسيا وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى “إدراك تداعيات هذا العدوان، والتحرك لوقفه وتشكيل لجان تحقيق لمحاسبة الجناة”.
وقالت إن تركيا شنت 1031 هجوماً أوقع 17 شهيداً و65 مصاباً. حيث نفذت 118 هجوم بالمسيّرات، و 20 غارة بالطائرات الحربية، و893 قذيفة هاون ومدفعية.
وأخرج القصف التركي محطات التيار الكهربائي التي تغذي مدن ومناطق القامشلي، كوباني، عامودا، والدرباسية، وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 150 ألف عائلة، بالإضافة إلى انقطاع المياه.
وقال الرئيس المشارك لهيئة الطاقة في شمال شرقي سوريا، أمس السبت، لنورث برس، إن الأضرار والخسائر التي تعرض لها قطاع الطاقة جراء الضربات التركية، تقدر بأكثر من خمسة مليون دولار أميركي.
وفي السياق، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، إصابة جنود أتراك في سلسلة عمليات نفذتها رداً على الضربات التركية، وقالت إنها استهدفت قواعد تركية في بلدة عين عيسى شمال الرقة، وبلدة تل تمر شمال الحسكة.