“كمروك”.. قرية في عفرين  تتعرض لانتهاكات جمة من قبل فصائل موالية لتركيا

عفرين – نورث برس

قال نشطاء ومصادر محلية لنورث برس، الأحد، إن قرية “كمروك” بناحية معبطلي بريف عفرين شمال حلب، تتعرض منذ أكثر من أسبوع لانتهاكات جمة يفرضها فصيل “القوة المشتركة” المكون من “العمشات” و”الحمزات” من أقرب الفصائل لتركيا ومعاقبين أميركياً، وذلك بعد سيطرة الفصيل على القرية عقب اشتباكات مع “صقور الشمال” الذي أعلن حل نفسه تحت ضغط تركي.

وشهدت أرياف حلب خلال الأسبوعين الأخيرين تحشيدات عسكرية واقتتال فصائلي بين “القوة المشتركة” و”الجبهة الشامية” التي ساندت “صقور الشمال” وانتهت الاشتباكات بقرار الأخير حل نفسه وسيطرة “المشتركة” على قرية “كمروك” ودخوله إليها بالقوة وترهيب سكانها.

وقالت مصادر محلية إن “المشتركة” فرضت على سكان قرية كمروك دفع أتاوة تبلغ (50٪) من محصول الزيتون على العقارات التي أسموها بـ”الوكالات”، إضافة إلى دفع نسبة (7٪) من زيت الزيتون يتم اقتطاعها مباشر في المعاصر.

وأضاف ناشطون أنه يتم احتجاز جميع كميات الزيت داخل المعاصر في القرية لتكون عرضة للسرقات.

إلى ذلك تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الفائتين، أن “القوة المشتركة” وفصيل “فرقة السلطان مراد” تقوم بترهيب السكان عبر السباب والشتم والتهديد والوعيد، إضافة إلى حملات التفتيش والمصادرة ومداهمة المنازل وحجز الحريات.

وأكدت المصادر أن  متزعم القرية ومسؤول ما يسمى بالاقتصادية “أبو فياض”، وتحت إشراف القيادي “مالك حسين الجاسم” شقيق “محمد الجاسم” المعروف بـ”أبو عمشة””، فرض على سكان القرية دفع إتاوة مستقلة عن باقي كل تلك الإتاوات، وهي إلزامهم متضامنين بدفع مبلغ قدره ربع مليون دولار أميركي.

ومنتصف أيلول/ سبتمبر الفائت، حاصر فصيل “العمشات” قرية كاخري لعدة أيام بعد اعتدائه على نسوة شاركن في احتجاج ضد انتهاكات الفصيل.

وتطورت الأحداث ليقطع الفصيل شبكة الأنترنت على القرية ويفرض عليها حصاراً مطبقاً، لتنقطع الأخبار عنها بالكامل، ليتبين لاحقاً أن الفصيل اعتقل العشرات وأجبرهم على دفعة الإتاوة.

تحرير: مالين محمد