استمرار التصعيد التركي على شمالي سوريا
القامشلي – نورث برس
أُصيب طفل، السبت، بتجدد القصف التركي على ريف منبج، والحسكة شمالي سوريا.
وتسبب تصعيد القصف التركي على شمالي سوريا منذ مساء الأربعاء الفائت، بضحايا مدنيين وعسكريين، وخسائر مادية قدرتها الإدارة الذاتية بنحو نصف مليار دولار أميركي.
وأفادت مجلس منبج العسكري، عبر حساباته الرسمية بإصابة الطفل “بدر شريف” (5 أعوام) بقصف مدفعي تركي على قرية الجاموسية شمالي منبج.
وقالت مصادر محلية بريف الحسكة لنورث برس، إن القوات التركية جددت قصفها بالمدفعية الثقيلة على قريتي الدردارة وأم الكيف، شمالي تل تمر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدف قصف تركي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وأظهرت مقاطع مرئية انفجارات وأعمدة دخان في البلدة.
وصباح السبت، جددت تركيا قصفها على مناطق في شمالي سوريا، واستهدفت موقعاً على الحزام الشمالي لمدينة القامشلي، وديرك، وريف منبج، وريف حلب الشمالي.
واستهدفت مسيّرة تركية مرآب الصناعة القريب من سجن يحوي عناصر تنظيم “داعش” في مدينة ديرك، وأصيبت أربع نسوة عاملات في معمل للأجبان والألبان.
وطال قصف تركي مقر لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مدينة عامودا غرب القامشلي. كما استهدفت ضربات جوية تركية متتالية تستهدف شركة “كرزيرو” النفطية بريف ديرك.
في خضم ذلك، قالت مصادر طبية لنورث برس، إن استهداف مقر الأسايش في عامودا أسفر عن إصابة 8 مدنيين في محيط المبنى، أسعفوا إلى مشافٍ في عامودا والقامشلي.
وفي وقت سابق، استهدفت القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها عبر قصف بالمدفعية الثقيلة قرى بريف عفرين وتل رفعت شمال حلب.
وذكرت وسائل إعلامية أنه تم إسقاط مسيرتين انتحاريتين للقوات التـركية في سماء قرية “أقيبة”.
من جهته، نفى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، علاقة قواتهم بالهجوم الأخير في أنقرة، مشيراً إلى أن تركيا “لا تستطيع إثبات تسلل أشخاص من سوريا إليها”.
وقال عبدي، خلال كلمة متلفزة، بثها الموقع الرسمي لـ “قسد”، إن قواته ملتزمة بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية على أراضي تركيا.