قنابل وضحايا.. تصعيد تركي مستمر بالشمال السوري

غرف الأخبار – نورث برس

تستمر القوات التركية بتصعيدها في شمال شرقي سوريا، وتركز استهدافها على البنية التحتية ومنشآت خدمية، ولا يزال مسلسل الاستهداف مستمراً.

وشمل القصف التركي مناطق متفرقة بدءاً من ريف حلب الشمالي ومروراً بمنبج وكوباني شمالي سوريا وتل تمر والدرباسية وعامودا والقامشلي وتربة سبيه (القحطانية) ورميلان وصولاً إلى ديرك (المالكية) في أقصى شمال شرقي سوريا.

قصف مستمر

تجدد القصف التركي، صباح السبت، واستهدفت طائرة مسيرة تركية المستوصف الطبي في حي ميسلون بالقامشلي ثلاث مرات متتالية، بحسب بيان لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”.

وتركز القصف التركي على منشآت الطاقة كحقول النفط التي استهدفتها في تربة سبيه ورميلان والسويدية، والمنشآت الخدمية كمركز تطوير المجتمع الزراعي ومركز الطحين في القامشلي، وصوامع الحبوب في كوباني.

كما استهدفت طائرة مسيرة صباح السبت محيط الفرن الآلي في مدينة ديرك، وقصفت أخرى معملاً للألبان والأجبان، ما أسفر عن إصابة ثلاث نساء من العاملات بجروح متفاوتة.

وبينت “الأسايش” أنه تم استهداف محيط قرية عرب حسن بريف منبج بعد قذائف، كما استهدفت القوات التركية بالمدفعية معبر عون الدادات ما أدى لإصابة أربعة أشخاص بجراح متفاوتة، بينهم طفل.

ومساء أمس الجمعة، كشفت “الأسايش”، حصيلة الهجمات التركية وأضرارها والخسائر البشرية التي خلفتها منذ بدئها وحتى مساء الجمعة.

ضحايا

وبلغت حصيلة الضربات التركية “بالطائرات المسيرة 99، و13 بالطائرات الحربية، و573 قذيفة هاون 573، والمجموع العام بلغ 705 استهداف”، بحسب ما أعلنته “الأسايش” مساء الجمعة.

وذكرت أن عدد من فقدوا حياتهم جراء هذه الهجمات بلغ 17 شخصاً، فيما بلغ عدد الجرحى 48 شخصاً.

وبينت “الأسايش” في بيانها أن الذين فقدوا حياتهم من قوى الأمن الداخلي في الاستهدافات التركية هم ثلاثة، أحدهم فقد حياته في مقاطعة الفرات وآخران فقدا حياتهما في ريف حلب الشمالي.

وفقد حسين علي دعاس (24 عاماً) حياته وهو عامل في صوامع روفي، جنوبي كوباني جراء قصف تركي.

وهويات من فقدوا حياتهم بريف حلب الشمالي هم: ملك شيار (خمسة أعوام)، كردستان خليل وقاص (32 عاماً والدة ملك)، إبراهيم محمد شيخو (55 عاماً)، محمد وقفي محمد (47 عاماً).

وفي محطة السويدية للغاز بريف ديرك  فقد 8 عمال حياتهم وهم: ميزر الحسن (28عاماً)، عصام الصبيح (32 عاماً)، عطالله الخضر (48 عاماً)، بشار العويد (17 عاماً)، محمود الحسين (29 عاماً)، فاضل الخدعان لم تُعرف مواليده، إلياس عيسى (31 عاماً)، وآخر لم يعرف اسمه.

وفي منبج تسبب قصف تركي بفقدان الطفلة فرح البرهو (١١ عاماً) حياتها وإصابة شقيقيها عبد الرحمن البرهو (١٣ عاماً)، وسمير البرهو (٨ أعوام).

خسائر الطاقة

قال زياد رستم الرئيس المشارك لهيئة الطاقة في شمال شرقي سوريا، لنورث برس، إن الأضرار والخسائر التي تعرض لها قطاع الطاقة جراء الضربات التركية، تقدر بأكثر من خمسة مليون دولار أميركي.

وأضاف رستم أن ثلاث محطّات لتحويل الكهرباء وهي “كوباني وعامودا وتربسبيه” خرجت عن الخدمة بشكل كامل إثر تعرضها للقصف الذي دمر خمس محولات كبيرة فيها.

وأشار في تصريحه لنورث برس، إلى أن الضربات شملت أكثر من عشرة حقول نفطية في المنطقة.

وذكر أن ذلك “سينعكس سلباً ويؤثر على السكان في كافة المجالات والقطّاعات بسبب استهداف هذه الحقول التي يستفيد منها جميع سكان المنطقة”.

وبين الرئيس المشارك لهيئة الطاقة أنه لا حلول بديلة في الوقت الحالي للمحطّات والمنشآت التي قصفتها تركيا، لا سيما مع استمرار القصف على عموم المنطقة والمرافق الحيوية والخدمية على وجه الخصوص.

تحرير: محمد القاضي