انفجار جديد يكرّس حالة الفلتان الأمني وقوات الحكومة تصد هجوماً عنيفاً للفصائل بجنوب شرقي إدلب

NPA

 

يستمر مسلسل الانفجارات والمفخخات في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة له في مناطق عمليتي "درع الفرات" و "غصن الزيتون"، بالوقت الذي تستمر فيه الاشتباكاتٍ بعمليات كرٍ وفرٍ بين الفصائل المسلحة من جهة وقوات الحكومة السورية من جهةٍ أخرى بمناطق جنوبي إدلب.

 

وانفجرت اليوم السبت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية وسط مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة له، نجم عنه إصابة /5/ أشخاص بجراحٍ بليغة من بينهم قيادي في "الجيش الوطني".

 

وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا قُتل، منذ الخميس الفائت، طفل وأصيب /15/ مدني بجراح في المدن والبلدات الخاضعة لتركيا والفصائل التابعة لها في شمال سوريا.

 

أما على صعيد التطورات العسكرية أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن فصائل المعارضة المسلحة شنت وبتمهيدٍ من قصفٍ بريٍ مكثفٍ هجوماً معاكساً على المواقع التي تقدمت إليها قوات الحكومة السورية مؤخراً بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

 

 حيث تدور حالياً اشتباكات عنيفة على محاور إعجاز والمشيرفة وأم الخلاخيل وسرجة والزرزور ، مترافقة مع قصف من قبل الفصائل على مواقع قوات الحكومة في المنطقة، وتقوم الطائرات الروسية والحكومية السورية بصد الهجمات عبر استهدافها محاور القتال ومناطق أخرى في قريتي الغدقة والصيادي.

 

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة، وقوات الحكومة السورية من جهة أخرى، على محور قرية تل الدم بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، وذلك في محاولة تقدم نفذتها القوات الحكومية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، لكن الفصائل تمكنت من صد الهجوم، حيث أسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

 

أما في إطار توثيق الضحايا المدنيين جراء قصف الطيران الحربي لقوات الحكومة السورية  وبحسب ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان في عموم الأراضي السورية خلال /61/ شهراً منذ الـ 20 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2014، وحتى اليوم الـ 30 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2019، فإنه فقد /13654/ مواطن مدني لحياتهم جراء القصف.

وهم  /3154/ طفلاً دون سن الـ 18، و /2084/ مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و /8416/ رجلاً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من /85/ ألفاً آخرين من المدنيين بجراح.