هدوء حذر يخيم على عين عيسى وسط نزوح واسع للسكان ومخاوف من تصاعدها مجدداً

عين عيسى – زانا العلي – NPA

تواصلت حركة النزوح في منطقة عين عيسى، نتيجة للهجمات المستمرة من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، على المنطقة الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة.

ورصد مراسل "نورث برس" استمرار حركة النزوح الواسعة، خلال الساعات الأخيرة من مدينة عين عيسى، نحو مناطق بعيدة عن مسرح العمليات العسكرية الواقع على الطريق الدولي /M4/.

فيما يسود هدوء حذر في مدينة عين عيسى ومحيطها، في أعقاب الهجوم العنيف الذي بدأ صباح اليوم السبت، من قبل فصائل المعارضة والقوات التركية، التي كانت تسللت قبل أيام إلى صوامع الشركراك الواقع شرقي المدينة على الطريق الدولي.

على صعيد متصل وصل إلى مشافي مدينة الرقة /5/ جرحى بينهم طفلة جراء إصابتهم في القصف من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة على قرية معلى في ريف مدينة عين عيسى.

فيما قامت فرق إسعافية من ضمنها فريق "فري بورما رينجرز" بنقل المصابين والجرحى، إلى مشافي بمدينة عين عيسى وريفها، وسط مخاوف من تصاعد القتال مجدداً وتنفيذ مزيد من الغارات على محيط المدينة ومخاوف أخرى من اتساع رقعة القصف.

وأكدت إحدى المتطوعات في فريق حراس بورما الأحرار، بأنهم يتعاونون مع الفرق المحلية المتواجدة في عين عيسى، لنقل الجرحى والمصابين، وأن فريقهم متواجد في الجبهة الأمامية مع الهلال الأحمر الكردي.

وكان مصدر عسكري أكد لـ"نورث برس" أن مجموعات المعارضة المسلحة التابعة لتركيا هاجمت بدعم جوي وبري تركي، مدينة عين عيسى بالأسلحة الثقيلة في محاولة منهم لـ"الدخول مجدداً إلى مخيم عين عيسى.”

في حين شككت مصادر من قوات سوريا الديمقراطية بوجود تواطئ روسي – تركي من أجل سيطرة تركيا مع الفصائل التابعة لها على مناطق أخرى من شمال شرقي سوريا.

وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا في بيان لها قبل ساعات أن "صمت بعض دول الاتحاد الأوربي وخضوعها لتهديدات أردوغان يعني القبول باستمرار الاحتلال والضغط والظلم الذي يمارس ضد الشعوب العربية والسريانية وإبادتهم مع الكرد."