هجوم عنيف للمعارضة والقوات التركية على عين عيسى ومخيمها

عين عيسى – زانا العلي – NPA

 

يشهد محيط مدينة عين عيسى منذ صباح اليوم السبت، هجوماً عنيفاً من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلّحة التابعة لها، في محاولةٍ للتقدم والسيطرة على المنطقة الواقعة على الطريق الدولي/M4/.

 

ورصدت "نورث برس" منذ الصباح اشتباكاتٍ عنيفةً تدور بين قوات سوريا الديمقراطية، وفصائل المعارضة المسلّحة، على محاور في محيط مدينة عين عيسى وفي محيط المخيم المحاذي لها، في الريف الشمالي لمدينة الرقة.

 

وتترافق عمليات الاشتباكات مع قصفٍ مكثفٍ من قبل فصائل المعارضة، وسط ردٍ من قبل قوات سوريا الديمقراطية على الهجوم الذي يأتي بعد أيامٍ من تسلّل قوات تركية برفقة المعارضة إلى صوامع الشركراك التي تطل على المدينة، ولم تنسحب منها رغم زعم الروس توسطهم لتنفيذ آلية الانسحاب من الصوامع.

 

في حين اتسع نطاق القصف ليطال مناطق في مدينة عين عيسى، ما تسبب بحركة نزوحٍ واسعةٍ من المدينة نحو ريفها، كما تسبب القصف والهجوم المباغت بقطع طريق /M4/ من محورٍ جديد.

 

وكانت "نورث برس" رصدت قبل نحو /5/ أيامٍ سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا، والقوات التركية على صوامع منطقة الشركراك الواقعة على الطريق الدولي /M4/.

 

وقالت مصادرٌ خاصةٌ حينها لـ"نورث برس" إنّ القوات الروسية تستمر في عمليات التباحث مع القوات التركية وفصائل المعارضة في الصوامع، لدفعهم للانسحاب من الصوامع التي جرت السيطرة عليها من قِبل الأخيرة.

 

 جاءت هذه المعلومات بالتزامن مع زعم القوات الروسية المتواجدة في منطقة عين عيسى، بأنّها تسعى لإقناع القوة المسيطرة على الصوامع بالانسحاب منها، عقب سيطرتها على المبنى منذ نحو /48/ ساعة.

 

 وجرت عملية السيطرة من خلال تسلّلٍ لتعزيزاتٍ تركيةٍ ومن المعارضة إلى المنطقة، ودخولها إلى صوامع الشركراك، بعد انفصال الدوريتين الروسية والتركية عن بعضهما على مقربةٍ منها، عقب جولةٍ استطلعوا فيها المنطقة.

 

يشار إلى أنّ القوات التركية والفصائل السورية المسلّحة التابعة لها، تشنّ منذ التاسع تشرين الأوّل / أكتوبر الجاري من العام 2019، عمليةً عسكريةً على المنطقة الممتدة من رأس العين إلى أبو راسين وتل تمر وصولاً إلى عين عيسى وريف تل أبيض.