استنفار عسكري واشتباكات فصائلية بين “الشامية” و”المشتركة” بأرياف حلب
حلب – نورث برس
تشهد مدن عفرين وأعزاز ومارع والباب وقرى تتبع لها بأرياف حلب، منذ مساء الأمس، استنفاراً عسكرياً واشتباكات فصائلية على خلفية مداهمة فصيل “القوة المشتركة” المكون من “العمشات” و”الحمزات” لمقرات تتبع لفصيل “صقور الشمال” الذي يحتمي بـ “الجبهة الشامية” بعد قرار حله.
وبدأت شرارة الاشتباكات منذ أيلول/ سبتمبر الفائت، حين أعلنت “الحكومة المؤقتة” القرار التركي بحل فصيل “صقور الشمال” على خلفية رفضه لافتتاح معبر أبو الزندين الواصل مع مناطق سيطرة القوات الحكومية بريف حلب.
وشهدت المنطقة منذ حينها استنفاراً عسكرياً وتحشيدات لـ “القوة المشتركة” التي قررت حل “صقور الشمال” بالقوة والسيطرة على مقراته بأرياف حلب، بينما رفض الأخير قرار حله وأعلن انضمامه إلى “الجبهة الشامية” التي كانت مؤخراً على خلافات مع “الحكومة المؤقتة” وبشكل خاص رئيسها عبدالرحمن مصطفى.
ووصلت أرتال عسكرية لـ “الشامية” إلى أطراف مدينة عفرين، وقالت مصادر عسكرية لنورث برس، إن طرق أعزاز عفرين، أعزاز مارع، أعزاز الباب غير سالكة بسبب حالة الاستنفار العسكري.
وحشدت “الشامية” عناصرها رفقة “أحرار الشام” و”الفرقة 50 أحرار التوحيد” في مناطق أعزاز والباب وجرابلس.
بينما اقتحمت “القوة المشتركة” مقرات “صقور الشمال” في حوار كلس شمال حلب، بعد قصف مقارها بالهاون وقذائف آر بي جي.
وقالت منصات إلكترونية تتبع للمعارضة إن “المشتركة” سيطرت على مبنى قيادة “صقور الشمال”، بينما اقتحمت “الشامية” تقتحم أطراف قرية حوار كلس وسط اشتباكات عنيفة مع “القوة المشتركة”.
وقال بيان صادر عن “الجبهة الشامية” إن “القوة المشتركة” اقتحمت مقار فصائل معارضة بالتزامن مع القصف الروسي الذي يطال شمال غربي سوريا، وحذّر البيان من “رد قاسٍ ومشروع” في حال استمرار اقتحام وحاصرة المقرات.
وسيطرت “الشامية” على مريمين بعد طرد “المشتركة” منها، وأعلنت سيطرتها على مدينة أخترين بريف حلب بالكامل.
وأعلنت “الشامية” أيضاً السيطرة على قرية سعرنجاك بريف عفرين، واستعادة السيطرة على مبنى القيادة الأمنية لصقور الشمال، وسط استمرار الاشتباكات في قرية كفر جنة.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات الفصائلية أدت لإصابة عدد من المدنيين بجروح، وشهدت أماكن الاشتباكات حركة نزوح.