استمرار هجمات المعارضة وعمليات قصفها لقرى تل تمر واختطاف المدنيين بهدف الفدية

تل تمر- دلسوز يوسف – NPA

 

تواصل فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا هجماتها على مناطق بالريف الشمالي لمدينة تل تمر، مع استهداف القرى بالقذائف المدفعية، وسط اقتتالٍ بين الفصائل، واختطاف شابين من ناحية ابو راسين/زركان.

 

وشنَّت فصائل معارضة مساء أمس الأحد، هجوماً واسعاً، على ريف تل تمر الشمالي، مستهدفة عدة قرى منها القاسمية ومناخ والدردارة والرشيدية، والمزارع والتلال المحيطة بها، واستمرت الاشتباكات حتى ساعات صباح اليوم الاثنين.

 

كذلك استهدفت فصائل المعارضة المسلّحة القرى على الطريق بين تل تمر وأبو راسين / زركان، بقذائف المدفعية، ما أدى لإصابة شخص.

 

كما أكّدت مصادر محلية أن فصائل مسلّحة أقدمت على اختطاف شابين من قرية أم حرملة التابعة لزركان، أثناء قيامهم بزراعة أرضهم، مطالبين بفديةٍ ماليةٍ من ذويهم تقدر بـ /15/ مليون ليرة.

 

أيضاً قالت مصادرٌ ميدانيةٌ أنّ إطلاق نارٍ عنيفٍ جرى في منطقة باب الخير التي تسيطر عليها فصائل المعارضة التابعة لتركيا، بريف رأس العين/ سري كانيه الشرقي، ناجمةٌ عن اقتتالٍ بين مقاتلين من الفصائل، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى بينهم.

 

وأكّدت قوات سوريا الديمقراطية أنّ القوات التركية وفصائل المعارضة السورية التابعة لها سيطرت على /60/ قريةً منذ إعلان وقف إطلاق النار.

 

فيما قال كينو كبرئيل الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية إن "جيش الغزو التركي والفصائل الموالية له ما زالت تشن أعنف الهجمات على قرى مدينة تل تمر ولم تلتزم في أيّ لحظة باتفاق وقف إطلاق النار".

 

كما كان أكّد مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية لـ"نورث برس"، أنّه "منذ إعلان وقف إطلاق النار في 17 تشرين الأوّل الماضي لم تلتزم الدولة التركية ولا فصائل الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا بعملية وقف إطلاق النار، واستمرت في شنّ هجماتها في كل المحاور".

 

وأضاف بالي أنّه منذ وقف إطلاق النار وحتى الآن سيطرت تركيا على /60/ قرية والاشتباكات مستمرةٌ بمحيط بلدة تل تمر، كما أشار إلى أن الفصائل بمساندة المدفعية التركية تستهدف بلدة تل تمر، وفي محيط مدينة عين عيسى هناك اشتباكاتٌ متقطعةٌ على أكثر من محورٍ.