معاناة ومشقة.. فارون من لبنان يروون مشاهد النزوح بعد القصف الإسرائيلي

فتاح عيسى – منبج

اضطر أحمد نعسان، وهو أحد الفارين من لبنان والعائدين إلى مناطق الإدارة الذاتية، لإجراء عمل جراحي في دمشق بعد إصابته في لبنان ومن ثم إكمال طريقه وصولاً إلى مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.

ووصل “نعسان” أول أمس الثلاثاء عبر معبر “التايهة” (أم الكهف) إلى منبج وصولاً إلى منطقة عون الدادات حيث سيقيم عند بعض أقربائه.

فارون من القصف

يضيف “نعسان”، لنورث برس، أنه كان يقيم في منطقة الضاحية الجنوبية بلبنان وتعرض للإصابة في قدمه جراء القصف الإسرائيلي.

ويقول محمد الشيخ وهو أحد الفارين من لبنان، إنه كان يقيم في لبنان منذ عام 1998، وإنه اضطر للخروج من لبنان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة الضاحية الجنوبية، حيث نزح من منطقته إلى منطقة أخرى في لبنان ثم عبر إلى سوريا من معبر قرب بلدة “جديدة اليابوس”.

ويضيف “الشيخ”، لنورث برس، أنه بعد خمسة أيام، وصل مع عائلته إلى معبر “التايهة” (أم الكهف) في ريف منبج، وأن لجنة من الإدارة الذاتية كانت في استقبالهم في المعبر وقدمت لهم التسهيلات للعبور إلى منطقتهم في منبج.

ومن جهتها تقول ريم محمد، لنورث برس، وهي إحدى النساء العائدات من لبنان وتنحدر من مدينة إدلب، إنها نزحت من منطقة الضاحية في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي، حيث عبرت الحدود السورية ووصلت إلى معبر “التايهة” في ريف منبج.

تنظيم أمور العائدين

يقول رمضان رمضان وهو نائب الرئاسة المشاركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم شمال وشرق سوريا، إن لجان من هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتنسيق مع مكتب شؤون النازحين وإدارة المعابر، تعمل منذ عدة أيام على استقبال العائدين من لبنان في المعابر الحدودية مع الحكومة السورية.

ويضيف “رمضان”، أن الأشخاص العائدين من لبنان وبياناتهم من سكان المنطقة يدخلون إلى مناطقهم، بينما الأشخاص من خارج مناطق شمال وشرق سوريا يتم تسيير رحلاتهم إلى المخيمات التي خصصتها الإدارة الذاتية لهم وهي “العدنانية، العريشة، نوروز”.

وبين “رمضان” لنورث برس، أن أعضاءً من اللجنة تتواجد بشكل دائم في المعابر لتسهيل أمور العائدين.

ويشير إلى أن من بين العائدين من لبنان حالات وفيات وجرحى نتيجة القصف على جنوب لبنان يتم نقلهم عبر سيارات إسعاف إلى المشافي الموجودة في مناطقهم.

ويقول شيخموس أحمد، وهو رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال وشرق سوريا، وعضو خلية أزمة العائدين والقادمين من لبنان، لنورث برس، إن 3256 شخصاً عادوا من لبنان إلى مناطق شمال وشرق سوريا عبر معبر “التايهة” (أم الكهف) بريف منبج خلال الأيام الثلاثة الماضية.

ويضيف أن من بين العائدين، 1710 رجلاً، و1546 امرأة، و1917 طفلاً، وثلاثة جثامين لسوريين، إضافة إلى خمسة أشخاص من الجنسية اللبنانية.

ويشير “أحمد” إلى أن الإدارة الذاتية مستمرة بالعمل على مدار 24 ساعة يومياً لاستقبال العائدين والقادمين من لبنان، لافتاً إلى أن إدارة المعابر وبالتنسيق مع خلية الأزمة وهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل تقدم التسهيلات والخدمات للعائدين وإيصالهم إلى مناطقهم.

تحرير: محمد القاضي