هرباً من حرب لبنان.. وصول عشرات السوريين إلى مناطق شمال شرقي سوريا
الرقة – نورث برس
وصل عشرات السوريين، الأحد، إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا مروراً من معبر الطبقة الذي يربطها بمناطق سيطرة الحكومة السورية.
وغالبية السوريين الواصلين كانوا لاجئين في مناطق جنوبي لبنان التي شهدت تصعيداً عسكرياً في الآونة الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وصعّدت إسرائيل من قصفها لمناطق متفرقة من لبنان، ووجهت إنذارات بإخلاء مناطق في الجنوب وضاحية بيروت.
ويقول أحد العائدين السوريين من لبنان وهو محمد عبد الله، إن “وضع لبنان صعب بسبب القصف في الضاحية الجنوبية والحرب”.
ويضيف عبد الله لنورث برس أن ما يقارب من خمسة آلاف شخص، يتواجدون حالياً على الحدود في طوابير ينتظرون دورهم للدخول.
بينما قالت المسنة فاطمة محمد، “تركت أولادي بعد أحد عشر عاماً في لبنان، وسبقتهم إلى الرقة، ولا أعرف كيف الأوضاع في سوريا حالياً، وأولادي لديهم أطفال صغار وأنا وصلت إلى الرقة سأنتظر قدومهم إلى سوريا بخير وسلامة”.
فيما يقول أحمد فؤاد، وهو سائق سرفيس من لبنان إلى سوريا، إن القصف كان عنيفاً، وهناك ازدحام شديد على الحدود.
ويضيف لنورث برس أن الرحلة استغرقت 27 ساعة منذ أن خرج من لبنان قبل يومين، مشيراً إلى نزوح الآلاف من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين تجاه الأراضي السورية.
وتستمر إسرائيل بقصفها على مناطق تقول إن حزب الله يستخدمها لتخزين الأسلحة، ورغم أنها قتلت الأمين العام للحزب حسن نصر الله إلا أنها لا تزال تشّن غارات جوية على الضاحية والبقاع والجنوب.
وتشير الأمم المتحدة إلى عبور أكثر من 50 ألف نازح إلى سوريا، بينما تتحدث الحكومة اللبنانية عن نزوح حوالي مليون شخص من الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية.
ويقول شيخموس أحمد، رئيس دائرة المخيمات في شمال وشرق سوريا، إن الإدارة الذاتية أعلنت عن تشكيل خلية أزمة لاستقبال العائدين من لبنان.
ويضيف لنورث برس: “هناك أعداداً دخلت إلى مناطق الإدارة الذاتية، غالبيتهم من أبناء شمال وشرق سوريا”.
ويشير إلى أن الأشخاص الذين ليس لديهم أقارب في الرقة، ستفتح الإدارة الذاتية أبواب مخيم العدنانية أمامهم.
وقد قرأت الإدارة الذاتية بياناً في معبر الطبقة الذي يربط مناطقها مع الحكومة السورية، مؤكدةً على استعدادها الكامل لاستقبال اللاجئين، وتشكيل خلية أزمة لاستقبالهم بعد التأكد من ثبوتياتهم.
وفيما يخص الأشخاص الذين ليس لديهم أقارب في شمال وشرق سوريا، وبالتالي ليسوا من أبناء مناطق الإدارة الذاتية، ستفتح الأخيرة مراكز إيواء لهم، وفقاً لما جاء في البيان.