ما هي سيناريوهات الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟

غرفة الأخبار- نورث برس

يستبعد محللون أن يؤدي الصراع الدائر بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني لحرب مفتوحة قد تُنذر بحرب شاملة، ويرون أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً “كبيراً” من الطرفين.

ويأتي التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله” بعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين الجانبين على مدى عام تقريباً، وبالتحديد منذُ  اندلاع الحرب في غزة قبل نحو عام.

ووجهت إسرائيل خلال الأيام الماضية ضربات أدت إلى مقتل عشرات عناصر وكبار قادة حزب الله بداية عبر اختراق أجهزة اللاسلكي واستهدافات وقصف جوي لمناطق عدة في لبنان، وأبرزها اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أول أمس الجمعة.

تصعيد كبير

في الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، قال مسؤولون أميركيون، إن إدارة الرئيس جو بايدن، “قلقة للغاية” بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله”.

ويقول المحلل السياسي اللبناني، جمعة العيسى، إن الأيام القادمة ستشهد  تصعيداً كبيراً، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية على لبنان، لافتاً إلى أن “حزب الله” سيقوم بالرد من خلال ” استهداف مواقع مهمة وحساسة ومناطق ستفاجئ الجانب الإسرائيلي”.

ويضيف في تصريح، لنورث برس: “حزب الله سيظهر أسلحة جديدة منها صواريخ سيُفاجئ الجانب الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن احتمال نشوب حرب مفتوحة مُستبعد.

ويرى العيسى، أن إيران  ستدعم  “حزب الله” فقط، وإذا ما استدعى الأمر لحرب واسعة فلن تجد سوى “المقاومة العراقية واليمنية”.

لا حرب مفتوحة

من جهته يستبعد المحلل السياسي، جورج العاقوري، حدوث أي توسع للحرب الدائرة بين الجانب الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني.

ويقول: “الهدف الأساسي للجانب الإسرائيلي ليس إشعال المنطقة بقدر ما هو هدف القضاء على حركة “حماس” وفرض استقرار كُلي مع جبهة لبنان والحيلولة دون أن يقدم “حزب الله” على سيناريو “حماس ويشعل 7 أكتوبر جديدة”.

ويُضيف العاقوري، المقيم في بيروت، لنورث برس، أن “حزب الله وإيران لا يودون أن تتوسع الحرب لإدراكهم بأن الثمن سيكون غالياً”.

ويتوقع المحلل السياسي اللبناني أن لا يكون هناك سيناريو حرب مفتوحة في المنطقة، مبيناً أن “إيران لا تُريد المغامرة في حرب مفتوحة”.

توسع الحرب مرتبط بإيران

يرى هاني سليمان، وهو مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، أن توسع الصراع بين إسرائيل و”حزب الله” مرتبط بالموقف الإيراني والأخيرة لا تود المشاركة في أي حرب.

ويقول سليمان المقيم في القاهرة، لنورث برس: إن “الجانب الإيراني وحزب الله أضعف مما كانوا عليه قبل الآن”.

ويستغرب المحلل المصري من عدم استخدام “حزب الله” الأسلحة الإيرانية المتطورة حتى الآن “هذه علامة استفهام كبيرة”، بحسب قوله.

ويضيف أن خطاب الجانب الإيراني مختلف تماماً كما كان في السابق “الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن حزب الله غير جاهز لمواجهة إسرائيل بمفرده، وأن الجيش الإسرائيلي مسلح بشكل جيد، بحيث رمى الكرة لملعب بعض الدول العربية والإقليمية لكي تتحرك”.   

وبدأ  “حزب الله” اللبناني  تبادل إطلاق النار مع إسرائيل في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بعد يوم من هجوم شنّته حركة “حماس” على تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل.

ويقول سليمان إن “الحزب” الذي يعتبر نفسه حليفاً لحركة “حماس”، إن الهدف من هجماتها هو “دعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في القطاع”.

وخاضت إسرائيل مع “حزب الله” حروباً عدة، كان آخرها في عام 2006، فيما يرى مراقبون أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تفوق ضرباتها خلال حرب تموز.

أعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة