فتاح عيسى- كوباني
يشتكي سكان مدينة كوباني وريفها من ضعف شبكة الإنترنت والانقطاع المستمر في الشبكة، سواء التي تقدمها الشركات الخاصة ومديرية الاتصالات عبر الكابلات، أو التي تقدمها شركة “آرسيل” عبر الأبراج.
ويقول حمودة بدرخان، من سكان حي الجمارك بمدينة كوباني، لنورث برس، إن معاناتهم مع شبكة الإنترنت تزداد يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أن الخدمة بدأت تسوء قبل نحو شهر، حيث كان وضع الخدمة قبلها جيداً.
ويضيف بدرخان أن تراجع جودة خدمة الإنترنت (ضعف شبكة الإنترنت) في كوباني تزامن مع رفع أسعار الخدمة.
جودة سيئة وسعر مرتفع
ويتابع بدرخان أن تسعيرة الاشتراك بخدمة الإنترنت ارتفعت من أربعة دولارات (لسرعة نصف ميغا) إلى أربعة دولارات ونصف، وفي المقابل تراجعت خدمة الإنترنت إلى الأسوأ.
ويشير بدرخان إلى أن طبيعة عملهم في التجارة تتطلب إرسال أصوات عبر برنامج (الواتساب)، لافتاً إلى أن ضعف الشبكة يتسبب بمشاكل كثيرة لهم.
ويذكر بدرخان أنه لجأ إلى شراء خط “سيم” من شركة “آرسيل” لاستخدمها وحل مشكلة ضعف الإنترنت، إلا أن الشبكة الخاصة بالخدمة الأخيرة تنقطع بشكل مستمر.
ويرى بدرخان أن كل الشركات التي تقدم خدمة الإنترنت على نفس السوية من الضعف، حيث تنقل بين أكثر من شركة بهدف الحصول على خدمة أفضل، دون جدوى.
سوء الإنترنت عرقلة للعمل
يقول بدرخان، إنهم يعانون كثيراً في عملهم التجاري، فعندما يريدون الاتصال بالتجار أو إرسال مقطع صوتي أو مقطع فيديو، يأخذ الأمر وقتاً طويلاً، مستشهداً بقول شخص من كوباني على وسائل التواصل الاجتماعي: “إيصال رسالة باليد أسرع من إرسال صوت عبر الإنترنت”.
بدوره يقول فهد علي وهو من سكان ريف كوباني وينتقل بشكل يومي إلى المدينة للعمل، إن عمله يعتمد بشكل كبير على خدمة الإنترنت “الواي في”، لافتاً إلى أن ضعف الشبكة يعرقل عمله.
ويطالب علي بزيادة عدد الأبراج في المدينة كي تتحسن الشبكة، مشيراً إلى أن أغلب الأعمال باتت تعتمد على خدمة الإنترنت.
ويأمل علي من المسؤولين، العمل على تحسين جودة الشبكة كي يستطيع السكان القيام بأعمالهم في المنازل والمحلات التجارية بدون مشاكل، لافتاً إلى أن وضع الشبكة قبل نحو شهر كان “جيداً”.
المشكلة عامة
إلى ذلك يقول عبد القادر عثمان وهو مدير مكتب الاتصالات في مقاطعة الفرات، إنهم لاحظوا مؤخراً أن هناك ضعف في الشبكة، لافتاً إلى أن المشكلة أحياناً تكون عامة، فيتم التواصل مع مقدم الخدمة الرئيسي وهي شركة “آرسيل”، حيث وعدت الشركة بحل مشكلة ضعف الشبكة.
ويضيف عثمان أن المشكلة تكون أحياناً لدى مديرية الاتصالات والشركات الخاصة التي تقدم الخدمة، وأحياناً أخرى تكون المشكلة لدى المشترك، سواء أكانت بسبب الكابلات أو بسبب جهاز “الرواتر”.
ويرى عثمان أن أغلب المشاكل المتعلقة بانقطاع الشبكة التي تحدث تكون تقنية، لافتاً إلى أنه في السابق كانت هناك مشكلة في انقطاع الكابل الضوئي وتم حل هذه المشكلة، فلا تنقطع الشبكة لأيام مثلاً، ولكن المشاكل التي تحدث حالياً هي المشاكل التقنية وتتسبب بضعف الشبكة، فيتم التواصل مع شركة “آرسيل” بشكل مباشر، التي تعمل لحل المشكلة.
وفيما يتعلق بحديث السكان عن عدم استجابة الشركات الخاصة لشواكهم وتأخرهم بحل المشاكل وانقطاع الإنترنت لأيام عنهم، يقول عثمان إن مديرية الاتصالات افتتحت قسم “الشكاوي” في مكتب الاتصالات، بهدف حل مشاكل السكان وتأمين حقوقهم في الحصول على خدمة جيدة من قبل الشركات الخاصة.
رفع للأسعار
يشير عثمان أن أسعار خدمة الإنترنت لم تتغير بشكل كبير، فمؤخراً ارتفعت أسعار المحروقات إلى الضعف تقريباً.
ويبين أنه كانت تصل مادة المازوت إلى الشركات بسعر “2300” ليرة لليتر، ولكن السعر ارتفع إلى “4700” ليرة لليتر، وبالتالي تم زيادة سعر الاشتراك بالخدمة بسرعة “نصف ميغا” بمقدار نصف دولار شهرياً، بينما تم زيادة سعر الاشتراك بسرعة “واحد ميغا” من 8 إلى 9 دولار.
ويضيف عثمان أن مديرية الاتصالات عقدت اجتماعاً مع الشركات الخاصة الأربعة التي تقدم خدمة الإنترنت في كوباني وريفها، من أجل حل مشاكل ضعف الشبكة وانقطاعها، لافتاً إلى الشركات وعدتهم بأنهم سيقومون بتغيير الكابلات القديمة.
ويتابع عثمان أن مديرية الاتصالات بدورها لديها مشكلة الضعف في الشبكة بسبب الكابلات الرئيسية حيث ستقوم بتغييرها خلال الأيام القادمة.