بثينة شعبان: دمشق طلبت من أنقرة إقرار بالخروج من سوريا وليس انسحاب فوري
دمشق – نورث برس
قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، أن تركيا تستثمر “إعلامياً” مسألة تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، مشيرةً إلى أن دمشق طلبت إقراراً من أنقرة بالانسحاب من الأراضي السورية.
جاء حديث شعبان في محاضرة تحت عنوان: “أين تتجه منطقتنا و العالم و لماذا”، ألقتها في مقر الخارجية العمانية كانت بدعوة من الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة خارجية مسقط.
واعتبرت أن الأتراك استخدموا مسألة التقارب إعلامياً لمصلحتهم، فالجميع يسأل لماذا لا تتجاوب سوريا مع المطالب التركية.
وقالت أيضاً، إن “تركيا اليوم تحتل أجزاء من أرضنا وهو جزء عزيز وغالٍ وغني من الشمال الغربي السوري، وهم يقومون بعملية تتريك خطيرة ولئيمة”.
وأضافت أنه عندما أصدر أردوغان تصريحات تحدّث فيها عن رغبته بالتقارب مع سوريا قبيل الانتخابات الرئاسية التركية كانت لأهداف انتخابية، لكن لا يوجد اي شيء يريدون تقديمه.
وتابعت: “هم يريدون أن يحافظوا على ما يقومون به على الأرض وأن يحتلوا أرضنا ويعيثوا فيها فساداً وأن يضربوا الأكراد وأن نكون نحن معهم أصدقاء، وهذا لا يستقيم”.
وشددت على الحكومة السورية قائلةً على لسان الرئيس بشار الأسد: “على الجانب التركي أن يقر بمبدأ الانسحاب، ولم نقل إن عليهم الانسحاب فوراً”.
وأكدت أنه “عندما لا يريد الأتراك أن يقروا بمبدأ الانسحاب فإننا لن نجلس على الطاولة، وهذا حقنا وما يجري طرحه من قبل الأتراك في الإعلام هو تضليل إعلامي يستخدمه أردوغان لكي يحقق مكاسب داخلية او مكاسب في المنطقة أو مكاسب مع الناتو”.