قائد عملية العزم الصلب: مهمتنا القضاء على داعش ونجمع معلومات استخباراتية حول الميلشيات المهاجمة للمنطقة
الحسكة – جيندار عبد القادر/ أفين شيخموس – NPA
عقدت قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية مؤتمراً صحفياً في قاعدة قصرك الواقعة على الطريق الدولي الواصل بين الحسكة وتل تمر.
المؤتمر عقده كل من المتحدث باسم عملية العزم الصلب التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، مايلس كاغينس، ومدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، بحضور كينو كبرئيل، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية.
وقال كاغينس في معرض إجابته على سؤال وجهته مراسلة "نورث برس" عن التقارير الحقوقية الصادرة حول وجود عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ضمن فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا التي تشن هجماتها على مناطق شمال وشرقي سوريا وعزم التحالف الدولي على محاربتهم قال كاغينس: "مهمتنا الأساسية هي القضاء على داعش ومن حقنا حماية أنفسنا."
واستدرك قائلاً:" نحن نجمع معلومات استخباراتية حول الميليشيات التي دخلت المنطقة، لكننا نركز حالياً على القضاء على داعش شرقي سوريا.
وأضاف: أن "قوات التحالف الدولي تسير على الطريق الدولي M4، لكن الطريق الدولي يُدار من قبل القوات العسكرية التي تسيطر على المنطقة." ولفت إلى أنهم يودون "أن يحظى المدنيون أيضاً بحرية السير عبر هذا الطريق، لكننا غير مسؤولين عن ضمان سلامتهم، لكن حتى من أجلنا التحالف يقوم بالتنسيق كي نستطيع المرور."
هذا التصريح جاء عقب كلمة مشتركة بين كاغينس وبالي، حيث أكد الأول على أن اليوم الحادي عشر من تشرين الثاني، يوم مهم لأمريكا والقوات المسلحة الغربية، معتبرين إياه "التذكير والتكريم لحلفائنا الذين حاربوا معنا ومنهم 11 ألف مقاتل من قوات قسد."
كما شدد على التطلع إلى استمرار "التحالف المشترك مع قوات سوريا الديمقراطية في الحسكة ودير الزور شرقي سوريا"، وأن على المجتمع الدولي أن يعترف أن "مشكلة سجناء داعش مشكلة دولية، وحلها حل دولي"
أيضاً أضاف كاغينس أن "دوريات التحالف الدولي مستمرة على الطريق الدولي M4 ذهاباً وإياباً"، مردفاً أن "كل تحركاتنا يتم تأمينها بعد التنسيق مع القوات العسكرية الأخرى."
وأشار قائلاً: "كلما سنحت لنا الفرصة سنقوم بتسيير دورياتنا مع قوات سوريا الديمقراطية على طريق M4، وإن لم تسنح الفرصة سنبقيهم على علم بمكان وجود التحالف."
كذلك أكد مصطفى بالي أن "مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان، مسلمين ومسيحيين، لن ينسوا التاسع من الشهر الماضي حين هجم عناصر داعش الذين هربوا إلى تركيا، تحت مسمى جديد مع الجيش التركي، وأبادوا عرب وكرد ومسيحيي المنطقة."
ونوه إلى أن القوات المهاجمة تهدف "لتوطين عوائل اولئك المقاتلين في بيوت مدنيي المنطقة، وتنفيذ إبادة جماعية بحق السكان الكرد والعرب والأشوريين."
وتابع بالي: "مهما حصل، نحن متيقنون أن أكبر خطر يهدد العالم هو خطر داعش والفكر الجهادي، ونعد مجدداً مع حلفائنا بأننا سنستمر في حربنا ضد داعش حتى ينتهي وجود التنظيم.".
كما أشار بالي قائلاً: "لدينا أكثر من 12 ألف جهادي من مقاتلي تنظيم داعش في سجوننا، وألقينا القبض عليهم خلال السنوات الخمسة الأخيرة وخاصة في الباغوز، كما لدينا بعض المشاكل التقنية الآن، فهؤلاء المساجين ليسوا في سجون رسمية".
واعتبر مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن هذا "يخلق مشكلة من حيث الحماية، إذ أن نظام الحماية ليس مطابقاً للنظام في السجون الرسمية."