كتيبة الأوزبك الأجنبية تنتشر في منطقة عفرين

عفرين – نورث برس 

حصلت “نورث برس” على مشاهد فيديو تُظهر عناصر من كتيبة الأوزبك بجانب فصيل “الحمزات” ضمن “القوة المشتركة” في عفرين بريف حلب، في إطار الاستنفار العسكري الذي تشهده المنطقة، واستمرار الخلافات بين “الحمزات” و”الجبهة الشامية” بعد القرار التركي بحل فصيل “صقور الشمال”. 

في بداية الفيديو يتحدث أحد العناصر بلغة أجنبية ويذكر عبارة “القوة المشتركة” مع كلمات أخرى غير مفهومة، بالإضافة إلى ترديد شعارات دينية. 

وذكر مصدر عسكري لـ”نورث برس” أن “الحمزات” استدعوا مقاتلين أوزبك “متمرسين في القتال” من إدلب، للمشاركة في قتال محتمل مع “الجبهة الشامية”. وأفاد بأن هؤلاء المقاتلين يتمركزون حالياً قرب بلدة كفر جنة بريف عفرين. 

وأشار المصدر إلى أن الأوزبك يعملون بتنسيق مع “سيف بولاد أبو بكر”، قائد فصيل “الحمزات”، المتحالف مع فصيل “العمشات” ضمن “القوة المشتركة”. 

وأضاف أن الفصيلين المذكورين سبق لهما التعاون مع جهاديين من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وسهّلا مرورهم إلى منطقة عفرين قبل عامين. 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت في أغسطس/آب 2022 تصنيف كتيبة “التوحيد والجهاد”، العاملة في شمال غربي سوريا، كجماعة إرهابية عالمية محددة. 

وتُعد كتيبة “التوحيد والجهاد”، التي تضم عناصر من الأوزبك والطاجيك، من أبرز الفصائل الإسلامية التي تقاتل إلى جانب “هيئة تحرير الشام”. وانضمت إلى “تحرير الشام” في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بعد دخول عشرات العناصر الأوزبكية إلى سوريا للمشاركة في العمليات العسكرية ضد القوات الحكومية. 

وتشير مصادر مفتوحة إلى أن العناصر الأوزبكية تتمركز بشكل خاص في جبال الساحل بريف اللاذقية، وتتمتع بمهارات قتالية عالية نتيجة مشاركتهم في معارك إلى جانب تنظيمات جهادية في أفغانستان ودول أخرى.

إعداد: سوار حمو – تحرير: عكيد مشمش