الرقة- يحيى عمر/فياض محمد – NPA
يرى فلاحون مناطق شمال وشرقي سوريا أن الأسعار التي حددتها الحكومة السورية لشراء محصولي القمح والشعير هذا العام ما هي إلا محاولة لخداع الفلاحين، التي جاءت تسعيرتها أكثر من أسعار الإدارة الذاتية في المنطقة.
وطالب الفلاحون في نفس الوقت، بألا تتأخر الإدارة الذاتية في سداد الفواتير بسبب حاجتهم للأموال.
ويظهر تنافس كل من الحكومة السورية والإدارة الذاتية على موسم القمح والشعير شمالي سوريا، حيث قررت الحكومة السورية شراء القمح بـ/185/، وشراء الشعير بـ/135/ ليرة سورية، بينما قررت الإدارة الذاتية شراء القمح بـ/150/ والشعير بـ/100/ ليرة سورية.
أسعار
منذر قادر عيدان(30 عاماً), مزارع من قرية شركات, شمالي الرقة قال لـ “نورث برس” إن “أسعار الإدارة الذاتية جيدة”, مشيراً إلى أن الموسم هذا العام جيد وسيعوضهم عن السنوات السابقة.
وأضاف عيدان “قبل وضع الأسعار كنا نبيع الشعير للتجار في الرقة بـ/75- 80/ ليرة سورية” مؤكداً أنهم سيبيعون المحصول للإدارة الذاتية, لأن “الحكومة السورية لم تقدم لنا شيء حتى الآن” ,حسب عيدان.
وطالب منذر الإدارة الذاتية بعدم التأخر في سداد فواتير القمح والشعير لأن الفلاحين بحاجة للأموال وعليهم تسديد ديونهم.
من جانبه طال رمضان وعيران(28 عاماً ) من ناحية سلوك شمالي الرقة, الإدارة الذاتية بإصلاح الطرق التي تؤدي إلى الصوامع لأن أغلبها غير صالحة للسير, مطالبا أيضا بعدم تأخر الإدارة في دفع فواتير محاصيلهم لأن عليهم التزامات وديون.
مراكز التخرين
وصرح محمد عبد الرزاق شيخو، موظف في مركز لتخزين الحبوب (شمال مدينة كوباني 30كم), بأنهم جهزوا الصوامع لاستلام محاصيل الفلاحين, مشيراً إلى أن سعة الصوامع /13/ ألف طن, موضحاً أنهم يقدمون التسهيلات للفلاحين كل عام.
وأضاف شيخو, أن المزارعين لا يثقون “بالنظام” لأنه لم يسلم بعض الفلاحين في الأعوام السابقة ثمن محاصيلهم, ممن كان عليهم ديون المصرف السوري أو كانوا مطلوبين أمنياً, حسب قوله.
وتظهر توقعات هيئة الاقتصاد والزراعة بأن يصل إنتاج موسم القمح لمليون ومئة ألف طن مقابل مليون ونصف المليون للشعير هذا العام, وخصصت الهيئة /200/ مليون دولار لشراء المحاصيل من الفلاحين وتخزينها في /15/ مركز باستطاعة /700/ ألف طن.
جدير بالإشارة إلى أن تسعيرة الإدارة الذاتية للقمح والشعير أثارت ردة فعل لدى معظم الفلاحين في مناطق الإدارة بالمقارنة مع التسعيرة التي حددتها حكومة دمشق.
وقررت الإدارة الذاتية إعادة تقييم سعر شراء القمح و الشعير من الفلاحين في اجتماع لم يحدّد موعدهن بعد.