الاستخبارات الأميركية: إيران أرسلت وثائق مسروقة من حملة ترامب إلى فريق بايدن

دمشق – نورث برس

كشفت السلطات الأميركية، أمس الأربعاء، أن قراصنة إيرانيين حاولوا تقديم معلومات “سرية ومسروقة” من حملة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي، دونالد ترامب، إلى الفريق الانتخابي لمرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، قبل انسحابه لاحقاً ليترك المجال لنائبته، كامالا هاريس.

وفي آب/أغسطس الماضي، حذرت وزارة الخارجية الأميركية، إيران، من عواقب أي تدخل لها في الانتخابات الأميركية في أعقاب إعلان حملة هاريس عن استهدافها من قبل قراصنة الكترونيين أجانب، وكان ذلك بعد أيام من ادعاء حملة ترامب أنها تعرضت للاختراق من قبل إيران. 

وأوضح تقرير مشترك لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، أن القراصنة أرسلوا رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها لأشخاص مرتبطين بحملة بايدن آنذاك، تتضمن مقتطفات من معلومات مسروقة من حملة ترامب.

وقالت مورغان فينكلشتاين، المتحدثة باسم حملة  المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، في بيان الأربعاء: “لقد تعاونّا مع السلطات المختصة منذ أن تم إبلاغنا” بالمعلومات التي أُرسلت إلى موظفي حملة بايدن.

وأضافت: “ندين بأشد العبارات أي محاولة من قبل جهات أجنبية للتدخل في الانتخابات الأميركية، بما في ذلك هذا النشاط الخبيث غير المرغوب وغير المقبول”.

وتابعت  “لسنا على علم بأي مواد تم إرسالها مباشرة إلى الحملة؛ لقد استُهدف عدد قليل من الأفراد عبر رسائلهم الإلكترونية الشخصية بما يبدو أنها محاولة تصيد احتيالي أو رسائل غير مرغوب فيها”. 

وتنفي طهران التدخل في الانتخابات الأميركية. ولم ترد البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق أرسلته وكالة “رويترز”.

وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، في بيان نقلت فحواه صحيفة “ذا هيل” إن “هذا دليلٌ إضافي على أن الإيرانيين يتدخلون بنشاط في الانتخابات لمساعدة هاريس وبايدن لأنهم يعلمون أن الرئيس ترامب سيعيد فرض عقوباته الصارمة ويقف ضد نظامهم الإرهابي”.

وتابعت “يجب على كامالا وبايدن توضيح ما إذا كانوا قد استخدموا المواد المخترقة التي تم تقديمها لهم من قبل الإيرانيين للإضرار بترامب. ماذا كانوا يعلمون ومتى علموا بذلك؟”.

تحرير: أحمد عثمان