مظاهراتٌ تعم إدلب تطالب بخروج هيئة “تحرير الشام” من مناطقها

NPA

خرج عشرات المتظاهرين اليوم الجمعة بمظاهراتٍ حاشدةٍ ضدّ تواجد "حكومة الإنقاذ" وهيئة "تحرير الشام" في محافظة إدلب.

وذكرت صفحاتٌ موالية للمعارضة السورية خروج مظاهراتٍ في مدن سرمدا ومعرة النعمان وكفرتخاريم وسراقب وبنش وبلدات أرمناز وحربنوش تأييداً لمدينة كفرتخاريم, رفضاً لأفعال هيئة تحرير الشام التي تنتهجها في المناطق التي تسيطر عليها.

وهتف المتظاهرون بهتافاتٍ مناوئةٍ لزعيم هيئة تحرير الشام الجولاني، كان أبرزها "تسقط هيئة تحرير الشام – جولاني ولاك مابدنا إياك – يلعن روحك جولاني”.

وطالب أهالي معرة النعمان في جنوبي إدلب، في بيانٍ رفضت فيه الاعتراف بحكومة الإنقاذ، بحلِّ نفسها بسبب تحكّمها في مقدَّرات وموارد المنطقة دون تقديم أيّ خدمةٍ أو فائدةٍ لقاطنيها، كما عبَّروا عن رفضهم لممارسات هيئة "تحرير الشام" وهجومها على مدينة كفر تخاريم.

وكانت خرجت أمس مظاهرةٌ في أريحا وسلقين وسرمدا وتفتناز ضدّ هيئة تحرير الشام وحكومة الانقاذ وتضامناً مع كفر تخاريم، ومطالبين بفك الحصار عليها.

واستطاع المتظاهرون من مدينة سلقين وبلدة إسقاط بريف إدلب كسر الحصار المفروض من قبل هيئة تحرير الشام، على مدينة كفرتخاريم بالريف الشمالي.

بينما تعرض المتظاهرون في بلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي، أمس الخميس لإطلاق رصاص عشوائي من قبل القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام.

وتحدث ناشطون أنّ عناصر الهيئة اعتدوا بالضرب على مراسل وكالة الصحافة الفرنسية AFP الصحفي "عمر حاج قدرو" وعددٍ من الإعلاميين الآخرين ومصادرة معداتهم أثناء تغطية المظاهرة في تفتناز.

إذ كانت حشدت هيئة "تحرير الشام" عناصرها وآلياتٍ عسكريةً وطوقت بلدة كفر تخاريم من أربع محاور فجر أمس الخميس، وقصفتها بالمدفعية الثقيلة وبقذائف الدبابات ما تسبب بمقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.

حيث شهدت البلدة اشتباكاتٍ عنيفةً بين هيئة "تحرير الشام" وبمساندة "أجناد القوقاز" و"الحزب الإسلامي التركستاني من جانبٍ، وأهالي من البلدة برفقة مقاتلين من فيلق الشام من جانبٍ آخر.

وذلك بعد فشل المفاوضات بينها وبين الأهالي في المدينة المحتجة على فرض حكومة الإنقاذ أتاواتٍ وضرائب آخرها كانت على معاصر الزيتون.

انتهى بتوصل الهيئة لاتفاق مع وجهاء مدينة كفرتخاريم قضى بوقف الاقتتال في المدينة.

وهذه ليست المرة الأولى إذ شهدت مدينة إدلب في 3 من تشرين الثاني/ نوفمبر خروج مظاهرةٍ ليليةٍ ضدّ هيئة "تحرير الشام"، ومندّدين بحكومة الإنقاذ وقرارها الذي يقضي بتخفيض ساعات الاشتراك بخدمة الكهرباء.

وتحتكر هيئة "تحرير الشام" سواءً عن طريق الذراع الاقتصادي التابع لها أو الذراع المدني (حكومة الإنقاذ) الموارد في شمال غربي سوريا، وفق مصادر محليةٍ لـ"نورث برس".

في حين يُقدَّر دخلها الشهري بقرابة /7,5/ مليون دولار أمريكي، إلّا أنّه "لا يتم توظيف هذه العائدات والأموال في تحسين الواقع الخدمي أو مواجهة الكوارث الإنسانية"، وفق ما ذكرته تقاريرٌ واردةٌ من المنطقة.

وبعد سيطرة الهيئة على معبر باب الهوى في تموز 2017، ثم معبر الغزاوية قرب دارة عزة في شهر كانون الثاني 2019، قامت باحتكار توريد وتجارة العديد من السلع التي تدر عليها أرباحاً شهريةً عاليةً، بحسب المصادر ذاتها.