هيئة “تحرير الشام” تقتحم كفر تخاريم ردّاً على مظاهراتٍ ضدّها

إدلب – NPA

حشدت هيئة "تحرير الشام" عناصرها وآلياتٍ عسكريةً على مداخل مدينة كفر تخاريم شمال غربي محافظة إدلب واقتحمتها صباح اليوم بعد المظاهرات والاحتجاجات ضدّ الهيئة وجناحها السياسي "حكومة الإنقاذ".

حيث شهدت البلدة اشتباكاتٍ عنيفةً بين هيئة "تحرير الشام" من جانب، وأهالي من البلدة برفقة مقاتلين من فيلق الشام من جانب آخر.

وتحدّثت مصادرٌ محليةٌ لـ "نورث برس" أنّ هيئة "تحرير الشام" اقتحمت صباح اليوم الخميس مدينة كفر تخاريم شمال غربي إدلب من أربعة محاور، بعد فشل المفاوضات بينها وبين الأهالي في المدينة.

وأضافت المصادر، إن الهيئة وبمساندة "أجناد القوقاز" و"الحزب الإسلامي التركستاني" بدأوا بالتمهيد على المدينة فجر اليوم مستخدمين الأسلحة الثقيلة في هجومهم، وسط ورود أنباءٍ عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال إثر استهداف الهيئة لمجمَّعٍ للنازحين بالقرب من مدينة كفر تخاريم بالأسلحة الثقيلة، وبحسب المصادر فإن أغلب النازحين من أبناء ريف حماة الغربي.

ويعود سبب الاقتحام لخروج مظاهرةٍ في المدينة قبل يومين ضدّ حكومة الإنقاذ بعد صلاة المغرب، وتوجه المتظاهرون نحو معاصر الزيتون ومخفر المدينة التابع للهيئة، وطردوا لجام الزكاة التابعة الإنقاذ وعناصر المخفر والحواجز على أطراف المدينة.

في حين أرسلت حكومة الإنقاذ لجنة للتفاوض مع الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة كفر تخاريم لكنها فشلت، بعد مطالبة الهيئة للأهالي بتسليم /70/ شخصاً من أبناء المدينة من الذين خرجوا بمظاهراتٍ ضدّها وتسليم الحواجز لها، ما أجبر الأهالي على حمل السلاح لحماية مدينتهم ومنع دخول تحرير الشام إليها واعتقال المدنيين.

في حين غرد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية قيام الهيئة بتحشيداتٍ عسكرية بالقرب من كفر تخاريم، بأن الطريق إلى خان شيخون وريف حماة الشمالي لا يمر بكفر تخاريم، وأن الفستق الحلبي أغلى ثمناً من الزيتون في إشارة إلى أفضلية التحشيد في بلدة مورك وخان شيخون حيث قوات الحكومة السورية بدلاً من كفر تخاريم.