مجلس المرأة السورية ينظم ورشة عمل عن دور المرأة في حفظ الأمن والسلام

نظم مجلس المرأة السورية اليوم الأربعاء، ورشة عمل حول القرار/ 1325/ والذي يتضمن مشاركة المرأة في كافة مستويات صنع القرار، وحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي، في مقر منظمة رابطة المرأة في كوباني بمشاركة مجموعة من النساء من منبج وكوباني/عين العرب وكري سبي/تل أبيض.

وأفادت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات، لـ”نورث برس”، أن الورشة نظمت برعاية مجلس المرأة السورية حول القرار /1325/ الذي يتحدث عن دور المرأة في حفظ الأمن والسلام، وتأتي الورشة ضمن سلسلة ورشات العمل التي يقوم بها مجلس المرأة من أجل تمكين النساء الموجودات في المنطقة لمعرفة القوانين والاتفاقيات الدولية والقرارات الخاصة بالمرأة.

وأضافت بركات أنه تم دعوة نساء من منبج وكري سبي/تل أبيض، وكوباني/عين العرب، بهدف تمكين المرأة سياسياً، وتعريفها بهذه الحقوق وفق المعايير الدولية.

وأشارت بركات أن سوريا تمر اليوم بمرحلة جديدة من الصراع وخاصة بعد القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في الباغوز، حيث تم الانتقال لمرحلة أخرى من الصراع السياسي، مشيرة إلى أن المرأة مطالبة بأن تكون على قدر من المسؤولية والوعي للمعايير الدولية كي تكون المطالبة بحقوقها قائمة على أسس دولية معترف بها عالمياً.

ويشمل القرار /1325/ عدة نقاط رئيسية أهمها: مشاركة المرأة في كافة مستويات صنع القرار، وحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع اﻻجتماعي، والعمل على منع العنف ضد المرأة من خلال تعزيز حقوق المرأة وأعمال المساءلة وتطبيق القوانين، وتعميم منظور النوع اﻻجتماعي في عمليات حفظ السلام.

بدورها أوضحت رئيسة فرع منبج لحزب سوريا المستقبل فطومة الشيخ، لـ”نورث برس” أنها قدمت إلى كوباني/عين العرب بناء على دعوة مجلس المرأة السورية من مدينة منبج، لحضور ورشة العمل، مشيرة أنهم ناقشوا بعض الأمور المتعلقة بما تعرضت له المرأة السورية من عنف خلال الحرب في سوريا، وخاصة العنف الجسدي والجنسي من قبل المسلحين.

وأضافت الشيخ أن الهدف من حضورها الورشة هو الخروج بمسودة تحفظ للمرأة السورية حقوقها في فترة النزاعات والحرب، لافتة إلى أهمية إثبات المرأة السورية لنفسها ودورها في كافة المجالات.

وكان مجلس المرأة السورية نظم ورشة عمل في بلدة عين عيسى في 27 نيسان الفائت، وورشة وأخرى في مدينة الرقة في الثامن من شهر أيار الحالي حول اتفاقية “سيداو” 1979، والتي تعتبر الميثاق الحقوقي للنساء في العالم.  

من جهتها قالت الإدارية في مجلس المرأة السورية في فرع كري سبي/تل أبيض، شمسة سينو، لـ”نورث برس”، إن الورشة ساهمت في التعارف بين النساء من عدة مناطق ومنظمات وأحزاب سياسية، وإن الهدف من الورشة هو تمكين المرأة وتوعيتها سياسياً.

وأضافت سينو أن الورشة ستصدر عنها قرارات تخص المرأة، خاصة أن سوريا تعيش مرحلة النزاعات المسلحة والتي تتسبب بالاتجار بالنساء في هذه المناطق، إضافة إلى قتل النساء بغطاء الشرف.

وأكدت سينو أن أهمية الورشة تكمن بالخروج بقرارات وقوانين ضامنة لحقوق المرأة، وخاصة في مرحلة المفاوضات من أجل الدستور، حيث يجب تضمين حقوق المرأة في الدستور، كي تكون حقوقها مصانة دستورياً، إضافة إلى خلق إرادة عند المرأة كي تقاوم المجتمع الذكوري والسلطوي.

يذكر أن المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة السورية عقد في مدينة منبج، بتاريخ 8/9/2017 بحضور /202/ امرأة ممثلة عن أحزاب وتنظيمات ومؤسسات واتحادات وشخصيات مستقلة ومنسقيات من الشمال السوري ممثلات عن مختلف أطياف نسيج المجتمع السوري.

وأصدر مجلس الأمن القرار رقم /1325/ عام 2000، إثر النزاعات التي حدثت في رواندا، لضمان مشاركة المرأة في العملية السياسية والانتقال السياسي وتأمين الحماية للنساء من العنف الجنسي والاستغلال الجنسي أثناء الصراعات.

وتم اعتماد القرار حول المرأة والسلام والأمن بالإجماع من قبل مجلس الأمن في 31 تشرين الأول /أكتوبر من عام 2000، حيث شدد القرار على أهمية مشاركة المرأة على قدم المساواة وبشكل كامل كعنصر فاعل في إحلال السلام والأمن.