عام دراسي جديد.. أسعار المستلزمات المدرسية ترهق جيوب  السوريين

مؤيد الأشقر – أحمد كنعان – دمشق/ درعا

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد في سوريا، يجد العديد من السوريين أنفسهم في مواجهة ضغوط مالية هائلة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المستلزمات المدرسية.

 رضوان، الأب البالغ من العمر 48 عاما من مدينة درعا، يعبر عن حيرته العميقة حول كيفية تدبير مستلزمات أطفاله الأربعة التي تتجاوز قيمتها 3 ملايين ليرة سورية، دون أن يمتلك حتى الآن أي جزء من هذا المبلغ.

ويملك الرجل دراجة نارية، يفكر ببيعها كحل أخير لتأمين احتياجات أبنائه الدراسية.

 ويقول لنورث برس: “لدي أربعة أولاد، اثنان في المرحلة الإعدادية واثنان في المرحلة الابتدائية. هم بحاجة إلى ملابس مدرسية ودفاتر وأقلام.”

 ويضيف أنه بالرغم من بقاء الحقائب القديمة معهم من العام الماضي، والتي تصل تكلفة الحقيبة الواحدة الآن إلى 150 ألف ليرة، إلا أن باقي الاحتياجات تقدر بحوالي 3 ملايين ليرة.

من جهتها، تتحدث سوسن السالمي (38 عامًا)، وهي أرملة وأم لفتاتين في المرحلة الإعدادية، عن التحديات التي تواجهها في تأمين مستلزمات بناتها المدرسية بسبب غياب المعيل.

وتأمل سوسن في أن تتبنى الجهات المحلية مبادرات لدعم الأسر المحتاجة في ظل هذه الظروف الصعبة.

 وتقول إن تكاليف الدفاتر والزي المدرسي قد تجاوزت إمكانياتها المالية، حيث وصل سعر الدفتر الواحد إلى 30 ألف ليرة، والزي المدرسي إلى 500 ألف ليرة.

ارتفاع غير مسبوق

وفي العاصمة دمشق، يشير أبو محمد، صاحب مكتب للقرطاسية، إلى أن تكلفة تجهيز طالب تختلف حسب مرحلته الدراسية. حيث تكلف تجهيزات طالب المرحلة الابتدائية حوالي 500 ألف ليرة، بينما ترتفع التكلفة إلى 700 ألف ليرة للمرحلة الإعدادية، وقد تصل إلى مليون ليرة للمرحلة الثانوية.

سامر الحمدان، هو لأيضاً صاحب مكتبة لبيع القرطاسية، يوضح أن أسعار هذا العام تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، مرجعا السبب إلى استغلال أصحاب المعامل لارتفاع الطلب على المستلزمات الدراسية خلال هذه الفترة.

كما يشير إلى الصعوبات الإضافية التي يواجهها عند استيراد البضائع من دمشق، حيث تطالبه عناصر القوات الحكومية على الطرق بمبالغ كبيرة للسماح بمرور البضائع دون تفتيش أو مصادرة.

تحرير: تيسير محمد