“النصرة” تصادر أملاك زراعية للدروز الموحدين في إدلب

إدلب – نورث برس

صادرت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، عبر مكتب  “الغنائم” المسمى حالياً بمؤسسة “الإسكان”، منذ بداية أيلول/ سبتمبر الجاري،360 هكتار من الأراضي الزراعية و21 منزلاً  في عدد من قرى الطائفة الدرزية “الموحدون” في منطقة جبل السماق شمالي إدلب،  بحجة عمالة أصحابها لصالح قوات حكومة دمشق، ضمن سلسلة انتهاكات التي تطال هذا المكون على أساس الانتماء الديني .

وقال إداري في مكتب “التنمية” التابع لتحرير الشام، السبت، إن قرار المصادرة والتحويل إلى خزائن هيئة تحرير الشام ضمن مكتب “الغنائم”، جاء من مجلس الشورى الذي يتزعمه أبو محمد الجولاني، بحجة أن أصحاب هذه الأملاك والمقيمين حالياً في دمشق ثبتت عليهم “العمالة لصالح النظام السوري وبالتالي أملاكهم تعود لبيت مال المسلمين”.

وبحسب المصدر فإن أكثر من 360 هكتار تمت مصادرتها  يضاف إليها نحو 21 منزلاً ومبنى سكني ضمن قرى “كفربني، باتنته، قورقنية، معرة الإخوان”، ضمن منطقة جبل السماق شمال إدلب.

وأضاف  أنه من المقرر توزيع  المنازل المصادرة على عوائل عناصر تحرير الشام في حين سيتم تحويل الأراضي الزراعية إلى  مشاريع استثمار لمكتب “التنمية” التابع لحكومة “الإنقاذ” التي تديرها النصرة في شمال غربي سوريا.

و يتركز أهالي الطائفة الدرزية “الموحدون” في منطقة جبل السماق شمال إدلب ضمن 18 قرية يعتمدون في حياتهم على الزراعة والتوظيف الحكومي، لكن بعد اندلاع الحراك الشعبي في إدلب وظهور الجماعات المسلحة انحسر عددهم من قرابة الـ 32  ألف درزي إلى أقل من 1500 حالياً في عموم المنطقة، بحسب نفس المصدر.

و تقدر كمية المصادرات المملوكة لأبناء الطائفة الدرزية شمال غرب سوريا منذ العام 2022 وحتى اللحظة بناءً على بيانات من مكتب “التنمية”، بأكثر من 5500 هكتار من الأراضي الزراعية، إضافة لما يزيد عن 700 منزل ومحل تجاري وزعت على مشاريع زراعية واستثمارية.

إعداد: هاني سالم – تحرير: تيسير محمد