تفاوض حول الطريق الدولي M4 وقسد تستعيد السيطرة على عددٍ من القرى وسط انتهاكاتٍ متواصلةٍ للاتفاق
تل تمر – دلسوز يوسف / أفين شيخموس – NPA
تشهد منطقة أبو رأسين/ زركان ومناطق أخرى بريف مدينة رأس العين / سري كانيه الشرقي، قصفاً مكثفاً من قبل قوات المعارضة المسلّحة المدعومة من أنقرة، وسط اشتباكاتٍ عنيفةٍ، استعادت فيها قوات سوريا الديمقراطية أكثر من /12/ قرية خلال 24 ساعة الأخيرة، وتفاوضٌ حول الطريق الدولي بين الروس والأتراك.
إذ استهدفت مدافع قوات المعارضة المسلّحة المدعومة من أنقرة مناطق الأسدية وباب الفرج وأم عشبة التابعة لمنطقة أبو راسين / زركان، ومنطقة المحمودية بريف سري كانيه الشرقي، ومنطقة القاسمية التابعة لناحية تل تمر.
أيضاً تعرضت أماكنٌ في منطقة كوليه التي تتواجد فيها أراضي لسكان من المكوّن المسيحي، لقصفٍ من القوات التركية وفصائل المعارضة المسلّحة، في خرقٍ مستمرٍ للاتفاق الثنائي.
و دارت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين قوات المعارضة المسلّحة وقوات سوريا الديمقراطية في مناطق بريفي رأس العين وتل تمر، حيث استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على قرى في ريفي أبو راسين وتل تمر، منها القاسمية وأم عشبة أم شعيفة وفيصلي وغيرها من القرى.
و لا تزال الاشتباكات جاريةً حتى اللحظة، حيث تحاول قوات المعارضة التقدم في ريف تل تمر، في الوقت الذي أكّدت فيه مصادرٌ موثوقةٌ لمراسلة نورث برس أنّ اجتماعاً لليوم الثاني بين القوات الروسية والتركية، بهدف إخراج فصائل المعارضة المسلّحة من الطريق الدولي / M4/ الذي يربط الحدود العراقية بمدينة حلب.
وأضافت المصادر أنّ التفاوض بين القوات الروسية والتركية، يتمحور حول انسحاب فصائل المعارضة المسلّحة المدعومة من أنقرة لمسافة /4/ كلم بعيداً عن الطريق الدولي /M4/، حيث تقطع هذه الفصائل الطريق من محيط بلدة تل تمر وصولاً لمنطقة الكنطري.
وتسببت الاشتباكات بوقوع قتلى ومصابين من فصائل المعارضة، في حين وردت معلوماتٌ عن استقدام القوات الحكومية لتعزيزاتٍ إلى المنطقة.
على صعيدٍ متصلٍ حامت طائراتٌ روسيةٌ في أجواء منطقة تل تمر، بالتزامن مع معلوماتٍ مؤكدةٍ لـ"نورث برس" عن وصول دوريةٍ عسكريةٍ روسيةٍ إلى محطة الأبقار في ضواحي مدينة تل تمر.