الفستق الحلبي.. مورد أساسي ومصدر للرزق في عدة بلدات بريف حماة

حماة – نورث برس

يعرف الفستق الحلبي في سوريا باسم “ذهب سوريا الأحمر”، ويُعد من أهم المحاصيل الزراعية في ريف حماة، حيث يشكل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الزراعية والاقتصادية للمنطقة.

وتمتاز هذه الشجرة بقدرتها على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية في ريف حماة، حيث تنمو بشكل رئيسي في مناطق مثل مورك وكفر زيتا والطيبة.

وتعُدّ بلدة مورك في ريف حماة مركز زراعة الفستق الحلبي في سوريا، وشجرة الفستق، والتي يتم حصادها مع بداية شهر أغسطس/آب من كل عام، والمعروف عن شجرة الفستق الحلبي أنها من الأشجار بطيئة النمو والإثمار؛ حيث لا يثمر الفستق قبل 8 أو 10 سنوات.

مورد أساسي

ويقول ضرار الفارس، أحد مزارعي الفستق الحلبي من بلدة مورك، لنورث برس: “الفستق الحلبي هو المورد الأساسي لأهل مورك من حيث الإنتاج ومصدر الرزق الوحيد”.

ويضيف لنورث برس، أنه “يتم قطاف الموسم بالأول، وتم قطاف الموسم واستخدامه في انتاج البوظة”.

ويشير إلى أنه بعد ذلك “نتركه لينضج ويصبح صالحاً للتصدير وللاستهلاك المحلي وبيعه بالمفرق لباقي المدن السورية بحيث يستفيد الأهالي جميعاً منه”.

ويشدد على أنه الفستق الحلبي “في الأساس مخصص للتصدير وللاستفادة من القطع الأجنبي لأنه محصول ذات الجودة العالية، ويتم تصديره إلى لبنان والدول المجاورة”.

ويقول محمد أحمد، وهو تاجر فستق حلبي: “نحن في سوق الفستق الحلبي في بلدة مورك، الذي يعتبر السوق الرئيسي في المنطقة من حيث الحركة الاقتصادية”.

ويضيف لنورث برس، أنه “في المنطقة يعتبر الفستق الحلبي مورداً اقتصادياً هاماً للمزارعين، وتعتمد المنطقة بشكل كامل على شجرة الفستق الحلبي، والفلاحون يعتمدون بشكل رئيسي على شجرة الفستق الحلبي كمورد رئيسي”.

 ويشير إلى أن “الفستق الحلبي يعتبر مورداً جيداً، إلا أنه يعاني من بعض المشاكل، وأهمها حشرة الكومبودوس التي تؤثر على الشجرة وتؤدي إلى موتها، وتحتاج هذه الحشرة إلى مكافحة جماعية للقضاء عليها، لأن الفستق الحلبي يمثل حركة اقتصادية وتجارية مهمة تنعش البلد والوضع الاقتصادي العام”.

وتعتبر زراعة الفستق الحلبي مصدراً اقتصادياً مهماً للسكان المحليين، حيث يُصدر المنتج إلى الأسواق المحلية والعالمية، مما يساهم في تحسين مستوى الدخل لدى المزارعين.

إحصائيات

يقول مدير مكتب الفستق الحلبي في سوريا، يونس حمدان: “الموسم هذا العام، موسم 2024 للفستق الحلبي على مستوى القطر، كان وفق إحصائيات وزارة الزراعة حوالي 77 ألف طن، منها 33 ألف طن في المناطق الآمنة و44 ألف طن في المناطق غير الآمنة”.

ويضيف لنورث برس، أنه “بالنسبة لأعلى إنتاج في المناطق الآمنة، فهو في محافظة حماة بحوالي 17 ألف طن و11.4 طن في إدلب، أما بالنسبة لأعلى إنتاج على مستوى القطر في المناطق الآمنة وغير الآمنة فهو في محافظة حلب بواقع 46 ألف طن”.

ويذكر حمدان: “يتم التصدير بشكل سنوي وهو مستمر حتى تاريخه، منذ بداية العام، تم تصدير حوالي 627 طناً أخضر، بالإضافة إلى 462 طناً من القلب (اللب)، وحوالي 35 طناً بغلافه الخشبي”.

ويبين أن “أهم الدول التي يتم التصدير إليها هي دول الخليج عموماً، بالإضافة إلى الأردن ومصر، وهي كميات متواضعة غالباً بسبب العقوبات المفروضة من قبل بعض الدول الأوروبية”.

تحرير: محمد قاضي