محللون يستبعدون الحرب الشاملة ويتوقعون رد إيراني “لحفظ ماء الوجه”
غرفة الأخبار – نورث برس
يرى مُحللون أنّ الرد الايراني على إسرائيل على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي لن يكون كما يتوقعه الكثيرون.
وبات العالم في حالة ترقب للرد الإيراني وطبيعته وأبعاده بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في 31 تموز/يوليو الماضي.
عملية انتقامية غير مباشرة
ويرى المحلل السياسي اللبناني، ومدير موقع ” أخباركم أخبارنا” في إيطاليا، مسعود محمد، أن إيران ستقوم بالرد على إسرائيل بعمليات انتقامية غير مباشرة. “قد تلجأ إلى استخدام حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله أو بعض الفصائل العراقية، لتنفيذ عمليات انتقامية ضد المصالح الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
ويتوقع المحلل السياسي اللبناني المقيم في إيطاليا، في تصريح لنورث برس، أن تقوم طهران بتصعيد لهجتها الدبلوماسية والسياسية ضد إسرائيل وحلفائها في المنطقة.
ويشير إلى أن إيران ستلجأ إلى تنفيذ هجمات سيبرانية ضد أهداف إسرائيلية أو مرتبطة بها “بشكل عام ستكون ردة الفعل الإيرانية موجهة نحو زيادة الضغط على إسرائيل وحلفائها، سواء من خلال دعم حلفائها في المنطقة أو من خلال عمليات مباشرة أو غير مباشرة”.
وفي آخر تصريح، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 24 من آب/أغسطس الجاري إنّ الرد على إسرائيل “سيكون دقيقاً ومدروساً ونأخذ جميع المسائل بعين الاعتبار”.
وأضاف عراقجي “انتقامنا سيؤخذ في الوقت المناسب والطريقة المناسبة ولا تردد في هذا الأمر”، مؤكداً أنّه “لن نقع في الفخ الذي قد يكون نصب لنا” على حد وصفه.
رد لحفظ ماء الوجه
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، السبت الفائت عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قوله إن هناك “أخبارًا جيدة”، في معرض رده على تساؤلات بشأن الرد على إسرائيل.
وجاءت تصريحات سلامي، قبل ساعات من إعلان حزب “حزب الله” اللبناني البدء “بالمرحلة الأولى للرد على اغتيال المسؤول العسكري في صفوفه فؤاد شكر”، الذي اغتالته إسرائيل الشهر الفائت.
وقال حزب الله في بيان، إنه قصف 11 موقعاً عسكرياً إسرائيلياً، وأطلق أكثر من 320 صاروخاً من طراز كاتيوشا بالإضافة إلى مسيرات على شمال إسرائيل.
ويقول مصطفى عمارة وهو مدير مكتب جريدة الزمان الدولية، إن الرد الإيراني المتوقع سيكون “محدوداً ولحفظ ماء الوجه”.
ويُشير في تصريح لنورث برس، إلى أن “إيران تستغل قضية فلسطين إعلامياً لتحقيق مصالحها وأجنداتها الخاصة بإبعاد الغرب عن موضوع الملف النووي”.
ويتوقع عمارة، أن يكون الرد الإيراني من خلال حُلفائها في المنطقة كـ”حزب الله” اللبناني، والفصائل العراقية المُسلحة، بحيثُ “لن يتحول أي رد لحرب موسعة وشاملة”.