“صفة” للمواقف المأجورة تثير الجدل بـ “صلاحياتها المفتوحة” في حلب
حلب – نورث برس
تناول رواد على التواصل الاجتماعي خلال الأيام الفائتة، انتقادات وشكاوى متنوعة تخص انتهاك شركة المواقف المأجورة (صفة) في حصر ركن أي مركبة ضمن الحيز الجغرافي الذي تديره الشركة.
ولم يتمكن مراسل نورث برس رغم عدة محاولات من الحصول على صورة عن طبيعة العقد المبروم بين الشركة المستثمرة لشوارع المدينة ومجلس المدينة كونه السلطة المنفذة لبنود العقد.
وباشرت الشركة في العمل منذ عام 2021 وتمتلك المناطق الحيوية في المدينة وأسواقها وصولاً إلى المدينة الأثرية.
ويمتلك موظفو الشركة صلاحيات طلب فرع المرور لحجز أي مركبة واعتقال أي مالك مركبة لا يتقيد بتعليماتها بعد توسيع الصلاحيات في حجز أي مركبة لا تركن في المكان المخصص للمواقف المأجورة.
وتتقاضى الشركة على حجز موقف لمدة ساعة 1500 ليرة و900 ليرة للنصف ساعة.
وتبلغ الغرامات بين 12 و18 ألف بحسب المدة الزمنية التي توقفت فيها المركبة دون حجز أو تجاوز الزمن المحجوز.
والمدير التنفيذي لشركة “كارتل غروب صفة” هو إياد غزال، محافظ حمص سابقاً، وقالت مصادر في مجلس المدينة إن الشركة ضمن سلسلة شركات أحدثتها أسماء الأسد، ولذلك يرى سكان أن موظفيها يتصرفون بنفوذ حتى مع الشخصيات الاعتبارية من القضاة وغيرهم.
وقال محامٍ في حلب لنورث برس، إن السيطرة الاقتصادية لشركة “صفة” تعكس واقعاً للعديد من المشاريع التي تعمل عليها الشخصيات المتواجدة في المواقع السياسية لجني أرباح ضخمة في ظل الظروف الاقتصادية المتهالكة للسكان.
وانهالت التعليقات السلبية والساخرة من عمل الشركة على صفحات للتواصل الاجتماعي، فقالت إحدى الحسابات باسم “حسين مكانسي”، إنه أوقف سيارته في مكان مخالف ليتعرض لمخالفة من موظف الشركة وعقبها من شرطي المرور وقال إنه أرشى الطرفين لحل مشكلته، شارحاً أن صلاحيات موظف “صفة” تأتي قبل صلاحيات شرطي المرور.