الرقة .. أجهزة غسل الكلى تحت ضغط العدد المتزايد للمرضى

الرقة – نورث برس

كشف مسؤول طبي في مشفى الرقة الوطني، الأحد، عن ضغط في قسم الكلى بسبب قلة عدد الأجهزة مقارنة بأعداد المرضى التي تتجه للارتفاع، مشيراً إلى أن القسم يجري نحو 3 آلاف جلسة غسيل.

ويعتبر قسم غسيل الكلى هو الوحيد في الرقة، حيث يقدم خدماته لسكان المدينة والريف والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق.

وقال منسق قسم الكلية، زكريا زريق، إن عدد المرضى الذي يراجعون القسم وصل إلى 375 مريض، في حين أن الأجهزة عددها 22 جهاز فقط بينها اثنان معطلان.

وأضاف لنورث برس أن القسم بحاجة إلى 10 أجهزة لتقديم الخدمات الطبية بشكل جيد للمرضى، واستيعاب العدد المرتفع.

وأشار إلى أن عدد المرضى في ارتفاع، خاصة يأتي عدد منهم من مناطق السبخة ومعدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي، والتي تخضع لسيطرة القوات الحكومية.

ويأتي من تلك المناطق 35 مريضاً بسبب عدم وجود مشافي تحتوي على أجهزة غسيل كلى في مناطق ريف الرقة الشرقي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

ويجري القسم 95 جلسة غسيل يومياً، وذلك بأربع ورديات دوام من الساعة السادسة صباحاً حتى الثانية عشر ليلاً، ويصل عدد الجلسات شهرياً إلى 2900 جلسة، بحسب “زريق”.

وأشار المسؤول إلى أن ساعات العمل المستمرة على الأجهزة وعدم توفر فترات راحة يتسبب بأعطالها و”صيانتها مكلفة”. مضيفاً أن “الجهاز الواحد لا يستحمل معالجة أكثر من 15 مريضاً”.

ومرض الفشل الكلوي يحدث عندما تعجز الكلى فجأة عن تنقية الفضلات من الدم.، وعندما تفقد الكليتان وظيفتهما على القيام بعملية التنقية، فقد تتزايد مستويات الفضلات الخطرة مما قد يتسبب في إحداث خلل بالتركيب الكيميائي للدم.

وقال زريق إن “تكلفة قسم الكلى سنوياً، من مستلزمات الجلسة ومواد أولية من فلتر دم، وأنبوب دم، وكالون الحامض، ومواد تعقيم الأجهزة، إذ تصل إلى مليون دولار أميركي”.

وتبلغ نسبة المرضى الذين يحتاجون إلى ثلاث جلسات في الأسبوع 70 بالمئة من العدد الإجمالي للمرضى، بحسب “زريق”.

وخفضّ القسم عدد ساعات الغسيل للمرضى بسبب الضغط الكبير الناتج عن زيادة عدد المرضى وقلّة الأجهزة، حيث تحتاج الفترة الطبيعة لغسيل الكلى 4 ساعات، بينما خّفضت في الوقت الحالي إلى 3 ساعات، طبقاً للمسؤول في القسم.

إعداد: زانا العلي – تحرير: أحمد عثمان