المطالبة بالحفاظ على الممر الإنساني إلى رأس العين وسط استمرار الانتهاكات التركية للاتفاق المزعوم

عين عيسى – NPA
بعد انتظار يومين تمكنت منظمات طبية دولية وسورية ومحلية من دخول مدينة رأس العين / سري كانيه يوم أمس، لإجلاء عشرات المصابين والجثامين من مشفى المدينة، ونقلوا إلى مشفى تل تمر ومشافي أخرى في مدينة الحسكة القامشلي لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر من الهلال الأحمر الكردي لـ"نورث برس" أنه "تم نقل نحو /30/ جريح جرى إخراجهم من مشفى رأس العين / سري كانيه، عقب انتظار /40/ ساعة لدخول المدينة وإجلائهم، ولا يزال عشرات آخرون متواجدين في المدينة بحاجة لتلقي العلاج مع وجود جثث ومفقودين تحت أنقاض الدمار".
وطالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، أيضاً المجتمع الدولي بالحفاظ على ممر إنساني إلى رأس العين /سري كانيه، لوجود جرحى وضحايا تحت الانقاض لم يستطيعوا الوصول إليهم.
وأفاد مدير قسم التوثيق والمعلومات بالهلال الأحمر الكردي لـ"نورث برس" بأنه تم توثيق /72/ مدني فقدوا حياتهم و/186/ جريحاً في مدينة رأس العين / سري كانيه، وإذا استمر الهجوم على المدينة سيكون هناك تهجير كبير وتزايد بأعداد المصابين.
ومن جهة أخرى استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على القرى التي تسللت إليها مجموعات من المعارضة المدعومة من تركيا يوم أمس، شرقي رأس العين / سري كانيه، لتنتهك الأخيرة الاتفاق المزعوم، بالتزامن مع تهديدات من قبل وزير الدفاع التركي باستئناف العملية في شمال شرقي سوريا.
كما تسلل عدد كبير من مسلحي المعارضة المدعومة من تركيا، إلى منطقة شكرية في الريف الشرقي لمدينة رأس العين / سري كانيه، عقب إزالة قطع من الجدار الحدودي الفاصل.
وجاء هذا التسلل على الرغم من هدنة وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية في شمال وشرقي سوريا، في حين لم يوقف الطيران التركي تحليقه واستهدافه بالمدافع وطائرات الاستطلاع وهجمات مجموعاته، في جبهة رأس العين / سريه كانيه.