هيئة التفاوض: تراجع الاهتمام الأميركي والأوروبي بالقضية السورية
دمشق – نورث برس
تحدث رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، بدر جاموس، عن تراجع الاهتمام الأميركي والأوروبي بإيجاد حلول للقضية السورية أو ممارسة ضغوط من أجل هذا الملف، خلال اجتماع دوري للهيئة عُقد أمس الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية ويستمر حتى يوم غد الخميس.
ورأى جاموس أن هناك محاولات لتهميش القرار 2254، ومحاولات للبحث عن حلول خارج إطار القرارات الدولية، ومن بينها “اللا ورقة” الأوروبية، وتحريك بعض الدول لملف اللاجئين وحديثهم عن مخاطر يسببها لهم هذا الملف، ومحاولة استغلال بعض الدول لهذا الملف لتحريك ملف التطبيع مع “النظام السوري”.
و”اللا ورقة الأوروبية” هي حديث دار في أروقة الاتحاد الأوروبي حول فتح قناة للتواصل مع الحكومة في دمشق، لكن لم يتم اتخاذ قرار في ذلك.
وأشار رئيس هيئة التفاوض إلى عدم اكتراث المجتمع الدولي لتعطيل “النظام السوري” للحل السياسي وتعطل اجتماعات اللجنة الدستورية وغض الطرف عن تهرب “النظام” من كافة المسؤوليات والالتزامات المطلوبة منه وفق القرارات الدولية.
وشدد على “وحدانية وأهمية” القرار الأممي 2254 كحلّ وحيد متفق عليه دولياً يمكن أن يحقق السلام المستدام والتغيير السياسي الآمن.
وحضر المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، إحدى جلسات هيئة التفاوض، ولفت إلى أن الفوضى الأمنية ما زالت تعم سوريا، سواء من جهة الهجمات الإسرائيلية المستمرة، والضربات التي تستهدف القوات الأميركية، والهجمات والقصف الذي يقوم به “النظام” ضد مناطق سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعيشه السوريون.
وشدد على أهمية عودة انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية لم تكن سلبية تجاه فكرة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية فيها، لكنّ السعوديين يريدون أن تكون هناك نتائج من هذا الاجتماع، “وهذا ما لم نستطع ضمانه بعد”.
وأشار بيدرسون إلى الرسالة الأوروبية التي أرسلتها ثماني دول من الاتحاد حول ضرورة إعادة النظر في الموقف من الحرب في سوريا، معرباً عن قناعته بأنه “لن يكون هناك تغيّر جذري في موقف الاتحاد الأوروبي، ولا في موقف الدول الأكثر انخراطاً في القضية السورية، لكن قد يكون هناك بعض الخطوات الفردية الثنائية من بعض الدول”.