إدلب.. أهالي كفرعين ينزوحون عن قريتهم للمرة السادسة

إدلب – NPA
تعرضت قرية كفرعين ومزارعها (شرقي بلدة الهبيط, التابعة لمدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي) في الآونة الأخيرة لقصف شديد من قبل الطيران الحربي الروسي والسوري الحكومي، ما سببت بموجة نزوح كبيرة إلى شمال إدلب.
وتعرضت كفرعين للقصف البري والجوي, مرات عديدة، ما سبب بحركة نزوح من القرية لستة مرات، منذ بدء الأزمة السورية.
ومؤخرا، تسبب القصف المروحي والحربي بإصابة مدرّستيْن أثناء استهداف مدرسة القرية, حيث بترتْ ساقين لدى إحداهن وإصابة الثانية بخلل عصبي في رجلها وإصابة في وجهها ويدها.
واستقبلت هذه القرية في الآونة الأخيرة أكثر من /350/ عائلة من نازحي ريف حماة الشمالي والغربي, وقدّم أهالي القرية المنازل الفارغة للنازحين ليأووا بها دون أي مقابل مادي.
وفي الحملة العسكرية الأخيرة على جنوب إدل، تعرضت القرية لهجمة شرسة بالطيران الحربي والمروحي من سلاحي الجو الروسي والسوري الحكومي تسببت بنسبة دمار هائلة داخل القرية من شركة ضخ المياه وشركة كهرباء خان شيخون, كما استهدفت مدرسة القرية بالبراميل المتفجرة, حيث تعرضت القرية لأكثر من /1300/ غارة جوية ومدفعية من قبل حواجز الحكومة.
وفي تصريح لــ”نورث برس”، قال صرح إبراهيم الأحمد (معلم في مدرسة القرية) إن”عدد العائلات في قرية كفرعين ومزارعها تلعاس, المنطار, الجويرات أكثر من /700/ عائلة من أهالي القرية المحليين, كما استقبلت القرية بالتنسيق مع سكانها الأصليين أكثر من /350/ عائلة من النازحين والمهجّرين من منازلهم دون أي مقابل مادي أو مبالغ مادية”.
كما أشار الأحمد، إلى أن قصف قوات الحكومة والطيران الحربي والمروحي، فقد “تعرضت مدرسة القرية للاستهداف لعدة مرات, وسببت بدمار البنية التحتية للمدرسة, إذ بلغ عدد الغارات التي تعرضت لها أكثر من ستة مرات, وأدت لمقتل رجل ستيني من العمر كان يقطن بالقرب من المدرسة, وإصابة مدرّستيْن بإصابات خطيرة أثناء خروج الطلاب وانتهاء الدوام التدريسي.”
ونوّه  الأحمد إلى تعمّد قوات الحكومة لاستهداف كل من شركتي المياه والكهرباء لعدة مرات، مما سبب بخروجها عن العمل, حيث تعتبر المغذي الرئيسي لعدة قرى ومدن بريف إدلب الجنوبي وتغذيها بالكهرباء والمياه .
إلا انّ الاستهداف الأخير للقرية تسبب بحركة نزوح كبيرة جراء الاستهداف المباشر لمنازل المدنيين.
وقال الأحمد “بأن أهالي القرية نزحوا باتجاه شمالي سوريا ليستقروا في مناطق (سرمدا, الدانا, آطمة, حير جاموس) ذلك بسبب ارتفاع نسبة الدمار في القرية لأكثر من /85/ بالمئة من منازلها بالإضافة لمسجد القرية.
وتسببت حملة النزوح بتردي الوضع المادي لأهالي القرية بسبب اعتمادهم على الأراضي الزراعية والعمل اليومي في ورشات الزراعة التي كانت تعتبر المصدر المعيشي لأكثر من /4/ آلاف نسمة من الأطفال والرجال والنساء.