إعدامات في قرية بريف رأس العين وانسحاب للتحالف مع استمرار النزوح والتخوف على حياة المدنيين

NPA
شهدت القاعدة الرئيسية للتحالف الدولي في خراب عشك غربي عين عيسى يوم أمس اشتباكات نتيجة اقتراب القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة منها.
الاشتباكات جرت رغم وجود القوات الأمريكية وقوات التحالف بداخلها، واستهدف الطيران التركي نقاطاً في محيط القاعدة، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من إحباط محاولة التسلل إلى القاعدة ودمَّرت مدرعتين تابعتين للفصائل المهاجمة.
فيما كانت عاودت فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا تسللها لليوم الثاني على التوالي إلى منطقة المناجير الواقعة على بعد أكثر من /20/ كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة رأس العين / سري كانيه.
وعلم مراسل "نورث برس" أن فصائل المعارضة نفذت عمليات إعدام ميدانية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين، بحق مدنيين كانوا يعملون في مؤسسات تابعة للإدارة الذاتية أو ممن لديهم أقارب في قوات سوريا الديمقراطية.
الإعدامات جرت بتهمة "العمل مع قوات سوريا الديمقراطية"، فيما أكدت مصادر محلية لـ"نورث برس" أن فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، برفقة خلاياها النائمة دخلت منازل الأهالي في قرية المناجير، الواقعة على بعد نحو /15/كم إلى الغرب من بلدة تل تمر، ونفذت إعدامات ميدانية بحق مسنين ورجال ونساء.
وفي منبج شهدت نقاط مجلس منبج العسكري بقرية الجات رشقات رصاص بالقرب من طريق القدور القريب من القاعدة التركية بقرية أم روثة شمال منبج /20/ كم والتابعة لفصائل درع الفرات المدعومة تركياً.
كذلك سقطت قذيفة على منطقة معبر عون الدادات في ريف منبج الشمالي، الواقعة على تماس مع مناطق سيطرة المعارضة، ما دفع بأهالي قرى الفارات والحمران وجب العاروس وأم جلور في الريف الغربي والشمال الغربي لمدينة منبج بمغادرة قراهم، خوفاً من الاستهداف.
بينما دخلت القوات الحكومية السورية مدينة منبج واتجهت نحو الشرق باتجاه الطريق المؤدي إلى منطقة عين العرب / كوباني.
في حين انسحبت قوات التحالف الدولي من غرب منبج ومن جسر قره قوزاق، واتجهت نحو القاعدة الرئيسية لها في خراب عشك قبل أن تتعرض لمحاولة تسلل من قبل قوات تركية وفصائل مدعومة من قبلها.
أما في تل تمر سادت حالة من الخوف والتوتر في المنطقة مع أنباء عن دخول خلايا إلى قرية الأغيبش بأطراف المدينة بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في أجواء مدينة تل تمر ومحيطها، في الوقت الذي توجهت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية إلى الطريق الدولي.
ونزح معظم أهالي مدينة تل تمر، نحو مدينتي الحسكة والقامشلي، عقب ورود معلومات بقرب القصف على المنطقة، بالتزامن مع قصف مدفعي تركي على منطقة عالية الواقعة على الطريق الدولي.
كما ساد هدوء حذر على بوابة مرشد بينار الحدودية بين سوريا وتركيا في مدينة عين العرب / كوباني، مع تحشيدات من قبل الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية بالمنطقة، واستمرار أبناء المدينة والقرى المحيطة بها، متواجدين في ريف مدينة عين العرب / كوباني، وعلى الطرق الواصلة إلى صرين وعين عيسى، افتراش العراء خشية قصف تركي جديد.
بينما استهدفت القوات التركية مناطق في قرية سفتك الواقعة على بعد /10/ كلم، إلى الغرب من مدينة عين العرب / كوباني.
وفي مدينة رأس العين / سري كانيه، قصفت القوات التركية قرية الإبراهيمية الواقعة على بعد نحو /30/ كلم إلى شرق المدينة ما تسبب بإصابة شخص على الأقل بجراح.
كما قصف الطيران الحربي بشكل عنيف مناطق في مدينة رأس العين / سري كانيه، عقب تراجع كبير لفصائل المعارضة المسلحة والقوات التركية في محاور القتال الشرقية والغربية بالمدينة.
واستمر نزوح العوائل من مدينة وقرى رأس العين/سري كانيه، بسبب القصف المكثف والمتواصل على المدينة إلى بلدة معبدة/كركي لكي.
وجرى إيواؤهم في ثلاث مدارس ومنازل سكنية مع عوائل أخرى من معبدة، في ظل ظروف صعبة وانعدام المساعدات الإنسانية, فيما لا تزال بعض العائلات دون مأوى ويحتاجون إلى مكان يأويهم، فهم يفترشون في ساحات المدارس.