تطورات متسارعة في شمال شرقي سوريا.. دخول حكومي وتصاعد في الخسائر البشرية ونزوح مستمر
عين عيسى – NPA
شهدت مناطق بشمال شرقي سوريا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، تطورات متسارعة، حيث انتشرت قوات الحكومة السورية على تخوم منبج حتى تل تمر وفق الاتفاق العسكري الذي أبرم بين قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية.
جاء هذا بعد ما صرّحت القيادية في الإدارة الذاتية فوزا يوسف لـ"نورث برس" أنه "يجب على الحكومة السورية حماية الأراضي السورية فوراً، ولا تكفي البيانات".
كما تحدّث وزير الدفاع الأمريكي أن "واشنطن تعتقد أن الكرد على وشك إبرام اتفاق مع الجيش السوري وروسيا للتصدي لتركيا". وعلى إثرها أعلن البنتاغون أنه سيتم إجلاء ألف جندي أمريكي من شمالي سوريا.
وبحسب ما أفاد مراسل "نورث برس": فقد دخلت دفعة جديدة من قوات الحكومة السورية إلى منطقة منبج، عبر معبر التايهة الواصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري، وسط تحضيرات من قوات مماثلة لمواصلة الانتشار على خطوط التماس.
وكان أمس بدأ الانتشار لقوات الحكومة السورية في ريف منبج على خطوط التماس مع مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، حيث تمركزت في قريتي جاموس وريدة.
وأفاد مراسل "نورث برس" بدخول سبع مدرعات وعربات أمريكية انتشرت عصر أمس الأحد، عند أطراف نهر الفرات في منطقة قره قوزاق على طريق منبج – عين عيسى الدولي إلى قاعدة التحالف في ريف منبج الغربي.
فيما وردت معلومات عن استعدادت للقوات الحكومية لدخول مدينة عين العرب / كوباني، وفق حديث محمد شاهين نائب الرئاسة المشتركة لإقليم الفرات لـ "نورث برس".
وعلى صعيد آخر استهدفت المدفعية التركية عدداً من مناطق مختلفة في الحدود الشمالية، حيث استهدفت عمليات قصف مناطق في الدرباسية وأطرافها خلال الساعات الأخيرة من الليلة الماضية.
وأدى القصف لفقدان مدني لحياته وإصابة /3/ آخرين من بينهم اثنان من أشقائه، جراء قصف القوات التركية على منزلين في قرية جطل الواقعة إلى الغرب من مدينة الدرباسية.
كما استهدفت بغارات جوية تركية، مناطق مدينة رأس العين / سري كانيه، يوم أمس، وأصاب رتلاً للمدنيين من أهالي الجزيرة، قدموا للتنديد بالهجوم التركي على شمال شرقي سوريا.
وتسببت الغارات بفقدان /11/ مدنياً لحياتهم وإصابة ما يقارب /74/ من المدنيين، بينهم إعلاميون أجانب ومحليين من ضمنهم مراسل وكالة "نورث برس".
وتم نقل الجرحى إلى مشفى مدينة تل تمر، ونقل حالات إلى مشافي في مناطق أخرى، بعد اكتظاظ المشفى، وسط دعوات للتبرع بالدم من قبل عدد من المشافي.
كما تسللت خلية تابعة للفصائل الموالية للقوات التركية إلى منطقة مفرق أبو صرة بين مدينة عين عيسى وبلدة الجلبية في الريف الشمالي للرقة واعتقلت عدة مدنيين.
في الوقت ذاته وصلت عدة عوائل نازحة أمس وقبله من مدينة رأس العين/ سري كانيه إلى مدينة كركي لكي/ معبدة بعد تدهور الأوضاع الإنسانية وتوقف الحياة في رأس العين، وأصبحت مدينة رأس العين / سري كانيه شبه خالية من المدنيين، مع موجة نزوح من ريف المدينة إلى الحسكة.
كما يعاني النازحون أوضاعاً إنسانية صعبة، في ظل انقطاع المياه عن الحسكة لليوم الرابع على التوالي، إلى جانب استغلال التجار للأهالي.