العشرات فقدوا حياتهم وأصيبوا جراء القصف التركي على رأس العين وسط تخوف متصاعد على حياة المدنيين

NPA
فقد ثمانية مدنيين حياتهم وأصيب العشرات، جراء القصف التركي على مدينة رأس العين / سري كانيه شمال غربي الحسكة، على الحدود السورية – التركية.
وأكد مراسل "نورث برس" نقلاً عن مصادر طبية رسمية، وصول /8/ مدنيين فقدوا حياتهم و/46/ مصاباً مدنياً إلى مشفى "ليكرين" في مدينة تل تمر غربي الحسكة جراء القصف التركي الذي طال مناطق في مدينة رأس العين/ سري كانيه وريفها.
وأوضحت مصادر لـ"نورث برس" وقوع اشتباكات عنيفة عند الأطراف الشمالية من مدينة رأس العين، بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة منها، اليوم السبت، تزامناً مع قتال عنيف بين الطرفين في الريف الغربي للمدينة.
وتزامنت الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وجوي مستمرة من قبل القوات التركية على المدينة ومحيطها، وسط نزوح مئات العوائل من قرى ومناطق في ريف مدينة رأس العين / سري كانيه، بعد توسع رقعة القصف المدفعي والجوي التركي على المنطقة.
في حين لا تزال مئات العوائل عالقة في المدينة، وسط مخاوف مستمرة ومتصاعدة على حياة المدنيين، مع نقص الدعم المقدم للنازحين من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وقد نفى مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية لـ"نورث برس" صحة سيطرة القوات التركية على مدينة رأس العين/ سري كانيه، مشيراً إلى أن الاشتباكات لا تزال تدور في المدينة وأطرافها وسط قصف مكثف.
في حين قالت مراسلة "نورث برس" إن عمليات قصف مدفعي من قبل القوات التركية، طالت مناطق في قرية بركي الواقعة في ريف بلدة المالكية / ديرك، في مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية، ما تسبب بمقتل شخص وإصابة آخر سرياني.
وفي سياق متصل، أكد مراسل "نورث برس"، أن طائرتان مروحيتان تابعتان للتحالف الدولي، حلقتا في أجواء مدينة عين العرب/ كوباني، بالتزامن مع عودة دورية للقوات الأمريكية إلى نقطة تمركزها في تلة مشته نور، والتي انسحبت منها ليل أمس الجمعة، عقب قصف مدفعي متتالي من قبل القوات التركية طال مناطق في محيط وأطراف المدينة.
وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تمكنها من إعادة فتح الطريق الدولي، بعد اشتباكات مع مجموعة وصفتهم في بيانها بـ"مرتزقة الجيش التركي"، تسللت إلى المنطقة، وقامت بقتل الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، خلال تنقلها في شمال وشرقي سوريا.
وأكدت سوريا الديمقراطية أن الطريق تحت سيطرة قواتها ومفتوح ومؤمن بشكل كامل، بعد إبعاد المجموعة عن الطريق.