محاولات للاستيلاء على منازل المدنيين في ريف إدلب الشمالي

إدلب- أوس الشامي – NPA
مع بدء تنفيذ العملية العسكرية التركية على شمال شرقي سوريا وانطلاق المعارك فيها، تواصل فصائل المعارضة في إدلب سياستها في الاعتداء على مهجري حمص وريف دمشق في بلدة الفوعة.
وذكر مصدر "نورث برس" في إدلب أن عناصر من فيلق الشام حاولوا يوم أمس إخراج عائلات من مهجري داريا في بلدة الفوعة من منازلهم التي يسكنونها تحت تهديد السلاح، وإطلاق نار بين مهجرين حمص وريف دمشق وبين فصيل فيلق الشام في بلدة الفوعة شمال إدلب.
وأضاف إن عناصر فيلق الشام حاولوا إخراج العوائل تحت تهديد السلاح وإطلاق النار بالهواء، ما تسبب بحالة من الذعر والخوف بين الأهالي من النساء والأطفال في البلدة.
وعندما رفض مهجرو داريا الانصياع لأوامر عناصر فيلق الشام، تطور الأمر إلى تبادل إطلاق النار بالأسلحة البيضاء بين الطرفين، فيما اعتقل عناصر الفيلق على إثرها أحد مهجري مدينة داريا بالفوعة يدعا أبو مظهر واقتادوه لمبنى الأمنية التابع للفيلق في البلدة.
عملية الاقتياد أدت لمهاجمة أهالي داريا لمبنى الأمنية ودار على إثرها إطلاق نار متبادل بين الطرفين، عقب وقو العناصر المنحدرين من أبناء داريا إلى جانب عوائلهم، وأكد المصدر أن المهجرين تمكنوا من تحرير المعتقل لدى الفيلق.
يذكر أن الحكومة السورية سيطرت على مدينة داريا في أواخر آب/أغسطس،  من عام 2016، بعد حصار المدنيين وكتائب المعارضة بداخلها لسنوات، ما اضطر الأخيرة لتوقيع اتفاق مع الحكومة يقضي بخروجهم من المدينة نحو شمال البلاد.
بينما سيطرت فصائل المعارضة على بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، في شهر تموز/ يوليو 2018، بعد إخلائهما من السكان والفصائل المسلحة المحلية والإيرانية الموالية للحكومة السورية التي كانت تسيطر على البلدتين.