تفاصيل الساعات الـ 17 الأولى لعملية تركيا العسكرية بشمال شرقي سوريا
عين عيسى – NPA
تواصل القوات التركية عمليتها العسكرية التي أعلنت عنها عصر أمس الأربعاء، في شمال وشرقي سوريا، في محاولة لتوسعة نفوذها والسيطرة على مناطق محاذية للحدود السورية – التركية، متسببة في قتل وإصابة عدد كبير من المدنيين بمناطق متفرقة.
القوات التركية استهلت هجماتها عقب الساعة الرابعة من عصر أمس الأربعاء بقصف طال مناطق في مدينة رأس العين / سري كانيه، تلاه اتساع رقعة القصف لتطال مناطق متفرقة من ريف عين العرب / كوباني وصولاً إلى منطقة عين ديوار أقصى شرقي القامشلي.
وأكدت عدة مصادر متطابقة لـ"نورث برس" أن /5/ مدنيين فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من /25/ آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم /6/ أطفال و/4/ نساء.
وفي منطقة عين عيسى، تعرضت نقطة لوحدات مكافحة الإرهاب (YAT)، التي جرى تدريبها من قبل التحالف الدولي، لقصف من القوات التركية، وفق مركز التنسيق والعمليات العسكرية التابع لقوات سوريا الديمقراطية.
وفي تل أبيض جرت اشتباكات بين القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" المعارض من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى على الشريط الحدودي، فيما فقد رجل وزوجته لحياتهما في قرية المتكلطة في تل أبيض / كري سبي جراء قصف للطيران التركي.
كذلك استهدفت القوات التركية مناطق قرى اليابسة وتل فندر ودروبية وبديع ومشتلة العزا شرقي، وصولاً لمحيط سلوك، بعد قصف طال مناطق في مدينة تل أبيض وغارات جوية استهدفت المدينة، وسط نزوح واسع للمدنيين نحو مناطق أخرى فراراً من القصف وفق ما رصدته "نورث برس".
وفي مدينة رأس العين جرت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وخلية تابعة لفصائل المعارضة المسلحة، في قرية أم الخير، جنوبي مدينة رأس العين / سري كانيه، أسفرت عن مقتل /15/ من عناصر الخلية، واعتقال أكثر من /35/ آخرين، فيما أسفر هجوم الخلية عن فقدان /4/ من عناصر الآسايش لحياتهم عند حاجز الأمين جنوبي المدينة.
في حين حلقت طائرة استطلاع في أجواء منطقة رأس العين / سري كانيه، تزامناً مع قصف طال منطقة قرية شكرية الواقعة على بعد نحو /20/ كلم شرقي المدينة، فيما تتواصل الاشتباكات إلى الآن بشكل متقطع في الطرف الغربي للمدينة وسط محاولات من مسلحي المعارضة المسلحة باقتحام المدينة قرب المعبر الحدودي.
كذلك رصدت "نورث برس" انسحاب مجموعات من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من مدينة الحسكة باتجاه المدن الحدودية مع تركيا، وسط حركة نزوح واسعة من المدينة ومحيطها وقرى أخرى بريفها.
وأكدت مصادر ميدانية من قوات سوريا الديمقراطية حصول تبادل إطلاق نار بين الأخيرة والقوات التركية في منطقة تل زيوان الواقعة بين مدينتي رأس العين والدرباسية، بينما استهدف القصف التركي مناطق في قرية الكاطوف جنوب شرقي المدينة
في حين كان فقد مدنيان حياتهما وأصيب اثنان آخران في مدينة رأس العين، جراء القصف التركي على قرية مشرافا غربي المدينة.
بينما طال القصف كذلك مناطق في قرية علوك ونستل وعزيزية ومدرسة العزيزية وبئر نوح والأسدية ومشرافا وآرا والصوامع في مدينة رأس العين / سري كانيه وريفها.
وفي مدينة الدرباسية جرت اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال عند البوابة الحدودية في شمال المدينة، وسط استهدافات متبادلة، تسببت بأضرار مادية، فيما شهدت المدينة وريفها حركة نزوح واسعة، مع مخاوف مستمرة على حياة المدنيين.
وشهدت مدينة القامشلي عمليات قصف من القوات التركية طالت مناطق متفرقة من ضمنها حي البشيرية ومسجد ومبنى منظمة تنشط في مجال حقوق الإنسان، ما تسبب بفقدان شخص لحياته وإصابة آخرين من بينهم رجل سرياني وزوجته، مع استهداف لمنطقة سيكركا بشرقي القامشلي.
كذلك طال القصف التركي سجن جركين في القامشلي الذي أكدت قوات سوريا الديمقراطية أنه تعرض للقصف، وهو أحد السجون التي يُحتجز فيها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للقصف التركي، متهمة تركيا بـ"محاولة لإحداث ثغرات بالسجن بهدف إطلاق سراح المقاتلين".
في حين شهدت منطقة المالكية / ديرك استهدافاً تركياً طال مركز قوى الأمن الداخلي في قرية عين ديوار الحدودية ترافق مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية، واستهداف تسبب بتدمير مدرعة للأخيرة، فيما سقطت قذيفتان على منطقة الزهيرية قرب ضفاف نهر دجلة.
وشهدت المنطقة حركة نزوح لأهالي قرية عين ديوار في المثلث الحدودي بين تركيا وسوريا والعراق، فيما طال قصف مدفعي مواقع بالقرب من سد بوزرة مع تبادل إطلاق نار بين طرفي القتال في منطقة ديركا برآفي.
أيضاً شهدت مناطق في ريفي عين العرب / كوباني الغربي والشرقي، عمليات قصف بري من قبل القوات التركية، ما تسبب بموجة نزوح من المدينة ومن مناطق في ريفها ومنها قريتي بوبان وسفتك غربي كوباني .
كذلك شهدت مناطق متفرقة من ضمنها القامشلي والمالكية / ديرك، مظاهرات منددة بالقصف التركي على المنطقة، وقتل المدنيين وتقويض الأمان فيها.
في حين أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فقدان طفل لحياته في مخيم مبروكة للنازحين لصعوبة نقله إلى المشفى، جراء القصف التركي، عقب سحب المنظمات الإنسانية الدولية كوادرها من المخيم وإيقاف نشاطاتها الخدمية والطبية.
وعلى صعيد متصل وبريف حلب الشمالي، شهدت مناطق مخيم "سردم" وقرى حربل وباشمرا وزوق الكبير في ريف حلب الشمالي قصفاً تركيا، تزامناً مع عمليات عسكرية لـ "قوات تحرير عفرين" في داخل مناطق سيطرة المعارضة المسلحة بعفرين وإعزاز رداً على الهجمات التركية في شرقي الفرات.
في حين استهدفت "قوات تحرير عفرين" مدينتي مارع وإعزاز في ريف حلب الشمالي بالقذائف.
أيضاً أكد شرفان درويش الناطق الرسمي لمجلس منبج العسكري لـ"نورث برس"، وقوع اشتباك بين قواتهم وفصائل المعارضة المسلحة في قريتي الهوشرية وعرب حسن شمال غرب منبج، مؤكداً مقتل /4/ عناصر من المهاجمين على نقاطهم في قرية الهوشرية.