NPA
تواصل قوات الحكومة السورية الحصار على مدينة الصنمين في ريف درعا، جنوبي سوريا، مانعة دخول المواد الغذائية والطبية لليوم السادس على التوالي، في ظل فشل المحاولات الأهلية فك الحصار عن طريق الحوار مع دمشق.
وبحسب معلومات من وسائل إعلام تابعة للمعارضة، فإن المدينة شهدت، مساء أمس الإثنين، اجتماعاً بين مسؤولين في الحكومة ووجهاء من أهلها من أجل فك الحصار، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وكانت فرضت قوات الحكومة السورية حصاراً على مدينة الصنمين، منذ ستة أيام، منعت فيه دخول وخروج المدنيين من وإلى المدينة، باستثناء طلاب الجامعات.
وطالبت أطراف معارضة في درعا، قبل يومين، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك على وجه السرعة لفك الحصار عن المدينة.
وتطالب الحكومة بتسليم عدد من الشبان المتهمين بقتل أحد عناصرها، لكنّ الوجهاء يرفضون ذلك ويطالبون بتدخل القوات الروسية من أجل فك الحصار وإنهاء الأزمة.
وبحسب مصادر المعارضة، فإن التوتر ساد المدينة إثر وصول أنباء عن قتل القوات أحد الشبان الثلاثة الذين اعتقلتهم قبل أيام، على خلفية الهجوم على أحد مراكزها داخل المدينة.
كما شهدت المدينة اشتباكات أسفرت عن مقتل مسن، وإصابة مدنيَين اثنين بجراح متوسطة، وسط انقطاع للتيار الكهربائي عن بعض الأحياء، واستقدام تعزيزات عسكرية لتشديد القبضة الأمنية، بحسب “تجمع أحرار حوران” المعارضة.
ويقول معارضون سوريون أن الحكومة تقوم بحملات اعتقال بشكل متكرر تطاول شباناً وموظفين سابقين بالمجالس المحلية التابعة للمعارضة، إضافة إلى أشخاص كانوا منخرطين في تنظيمات مسلحة معارضة للحكومة، على الرغم من إجراء الأخيرة تسويات معهم تحت مشروع “المصالحة” التي أطلقتها روسيا في الجنوب السوري بعد انسحاب الفصائل المعارضة من هناك.