دمشق – نورث برس
حمّل الجيش العراقي، الأربعاء، قوات التحالف الدولي مسؤولية تداعيات استهداف مواقع أمنية في بابل، واصفاً القصف بـ “الاعتداء السافر”.
ومساء الثلاثاء، قُتل أربعة عناصر في الحشد الشعبي العراقي، في قصف جوي أميركي بمنطقة جرف الصخر في محافظة بابل جنوب بغداد، استهدف عناصراً حاولوا إطلاق مسيرات ضد القوات الأميركية والتحالف الدولي، بحسب ما قالته واشنطن.
وقال الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول، إنّ “قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر بعد أن استهدفت وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل”.
وأضاف: أن “هكذا تجاوزات خطيرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوّض وبدرجة كبيرة كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسوريا”.
وأشار إلى أنّ “التحالف الدولي لمحاربة داعش موجود ويعمل في العراق ضمن تفويض محدد ولمهمة محددة وعدو مشترك متفق عليه”.
ومنذ كانون الثاني/يناير الماضي، بدأت واشنطن وبغداد محادثات لإعادة تقييم وجود التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، بعد هجمات أميركية على مواقع داخل الأراضي العراقية من قبل فصائل مدعومة من إيران.
واعتبر المتحدث باسم الجيش العراقي أنّ “من شأن هكذا تجاوزات أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة، لهذا نحمّل قوات التحالف الدولي المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدَمت على هذا العدوان”.
وقال: إنّ “هذه الاستهدافات تمثل خرقاً خطيراً لهذه المهمة والتفويض وسيتخذ العراق الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه”.