زراعة البطيخ الأحمر بريف كوباني.. شهرة ومردود جيد للمزارعين
فتاح عيسى – كوباني
تشتهر قرية صايكول والقرى المجاورة لها بريف بلدة صرين جنوبي كوباني بزراعة البطيخ الأحمر “الجبس” منذ سنوات، حيث يتم إنتاج أنواع جيدة منه التي تلبي رغبات السكان، وتحقق مردوداً جيداً للمزارعين.
يعمل خميس الحسين (55 عاماً)، وهو مزارع من قرية “صايكول شرقي” بريف بلدة صرين، منذ نحو عشر سنوات في زراعة البطيخ الأحمر.
مردود جيد
ويقول الحسين لنورث برس، إن مردود زراعة البطيخ هذا العام، يعتبر الأفضل من بين السنوات السابقة، وأسعار البطيخ، في الأسواق خلال العام الحالي تحقق مردوداً جيداً للمزارعين.
ويضيف الحسين أن سعر كيلو البطيخ يتراوح بين 1500 و3500 ليرة سورية، مشيراً إلى أن هذه الأسعار تعتبر جيدة في ظل إنتاج جيد تراوح بين 60 و75 طناً للهكتار الواحد.
ويذكر أن سبب شهرة قريته والقرى المجاورة لها بزراعة البطيخ، يعود لتربة المنطقة الحمراء وتوفر مياه الري، مشيراً إلى أن 20 مزارعاً في هذه القرى يزرعون البطيخ.
ويشير أن زراعة البطيخ، تعرض العام الفائت للآفات الزراعية في ظل قلة المبيدات وتقلبات الطقس، ما أدى لمحدودية الإنتاج والمردود.
ويذكر أن هناك عدة أصناف للبطيخ، حيث اختار هو زراعة صنف يعرف بـ “المبكر” أو “الباكوري” في الأنفاق البلاستيكية ومع دعمها بالأسمدة أنتجت بطيخاً بأحجام جيدة تراوحت بين 15 و18 كيلو للبطيخة الواحدة.
وتبدأ زراعة البطيخ الأحمر، في البيوت والأنفاق البلاستيكية في شهر شباط/ فبراير، بينما تبدأ زراعتها بدون الأنفاق والبيوت البلاستيكية في شهر نيسان/ أبريل وتستمر زراعتها حتى شهر تموز.
يقول الحسين إن تكلفة زراعة الهكتار الواحد بمحصول البطيخ، والتي تتضمن شبكة التنقيط والبذور والأسمدة وأجور العمال وتكاليف الري تصل إلى 3500 دولار، وأن الهكتار الواحد يحقق ربح للمزارع حوالي ثلاثة آلاف دولار، أي أن الربح يصل إلى الضعف فكل ليرة تربح ليرة.
ويضيف أنه بدأ ببيع إنتاجه منذ العاشر من حزيران/ يونيو حتى الآن، في أسواق كوباني ومنبج والرقة، مشيراً إلى أنه سعر الكيلو بالجملة بدأ من 3500 ليرة للكيلو ثم استقر عند سعر 2000 إلى 2500 ليرة للكيلو، مشيراً إلى أن هذا السعر يعتبر جيداً مقارنة مع العام الفائت، في ظل طلب متزايد على البطيخ في السوق.
مطالبات بالدعم
ينوه الحسين إلا أن الإنتاج الجيد والسعر المناسب في هذا العام ساعد المزارعين كثيراً، إلا أن الإدارة توقفت عن منحهم مادة المازوت بسعر مدعوم، حيث اضطروا لشراء برميل المازوت بسعر يتراوح بين 85 و90 دولار.
يطالب الحسين بدعم مزارعي الخضار بمادة المازوت بسعر متوسط بحدود 2500 ليرة لليتر، الأمر الذي سيشجعهم على إنتاج محاصيل وخضار محلية لسكان المنطقة بأسعار جيدة بدلاً من استيراده بأسعار مرتفعة.
ويرتبط مدى نجاح زراعة البطيخ باعتدال الجو حيث يؤدي ارتفاع الحرارة الشديد إلى توقف نموه بحجم صغير كما تساهم عوامل مثل الهواء في عدم اكتمال نضوجه.
بدوره يقول صفوان حمدو الجركو (44 عاماً) وهو مزارع من ريف كوباني، ويزرع البطيخ الأحمر منذ سنتين إلى جانب زراعة الخضار الصيفية، إن زراعة البطيخ هذا العام تعتبر ناجحة، وحققت له مردوداً جيداً.
ويضيف الجركو أنه زرع 50 دونماً بتكلفة وصلت إلى ألفي دولار، وأنه باع الإنتاج بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة دولار، وبالتالي حقق ربحاً بحدود 1500 دولار خلال ثلاثة أشهر.
ويذكر الجركو أنه يوجد عدة أصناف من بذور البطيخ في المنطقة وهي “الجواد، المبكر، إمبالا”، وأنه اختار صنف “الجواد” وأن متوسط إنتاجه تراوح بين 40- 50 طناً للهكتار.