فصيل عسكري يجبر مهجّري حمص على إخلاء منازلهم في بلدة الفوعة

إدلب – أوس الشامي – NPA
أصدر المجلس المحلي في بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي إنذارات لعائلات مهجّرة وتسليمها لفصيل "جيش الاحرار" أحد فصائل المعارضة المسلّحة.
وقدم المجلس المحلي لقطاع فصيل جيش الأحرار قبل عدة أيام إنذارات خطيّة لعائلات مهجرة من أرياف حمص ودمشق تم إيصالها إلى عدد من العوائل المقيمة في القطاع الخاص لفصيل جيش الأحرار في بلدة الفوعة شمال محافظة إدلب، يهدف إلى مطالبتهم بشكل إجباري لإخلاء منازلهم وتسليمها لهم.
وأعطت الإنذارات مهلة أقصاها /72/ ساعة لإخلاء العائلات المنازل وتسليمها بكامل محتوياتها لمركزية الجيش.
ومن العوائل التي تلقت إنذارات بإخلاء منازلها بشكل إجباري، عائلة أبو إياد (35 عاماً) ولديه ستة أطفال، والذي هُجر من ريف حمص الشمالي قبل نحو عام، أكد لـ "نورث برس" أن مركزية الفصيل أجبرته على إخلاء منزله الذي يقطن فيه مع أولاده وزوجته في البلدة.
وأضاف أبو إياد "أن عندما سكناه جهزنا المنزل وقمنا بتنظيفه بعد أن كان ممتلئ بالأوساخ وأكوام الحجارة الناتجة عن المعارك، وقمت بإصلاح النوافذ والأبواب وإعمار حائط واجهة إحدى الغرف"، وأشار بأنهم تركوا كل ما وضعوه من أثاث خلفهم كالأبواب والنوافذ.
أما أبو عمر، مهجر آخر من ريف حماة وهو أحد الأشخاص الذين وصلتهم إنذارات جيش الأحرار، قال "إنني عندما قمت بمعارضة الإنذار والاحتجاج عليه، قوبلت بالتهديد من عناصر المركزية وحرصاً مني على سلامة عائلتي قمت بإخلاء المنزل والرحيل باتجاه مخيمات الشمال".
يذكر أن فصائل المعارضة كانت قد سيطرت على بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، في شهر تموز/ يوليو 2018، بعد إخلائهما من السكان والفصائل المسلحة المحلية والإيرانية الموالية للحكومة السورية التي كانت تسيطر على البلدتين.