سياسي سوري: أنقرة منافس غير مرحب به على الغنيمة السورية بالنسبة لموسكو وطهران

الرقة – نورث برس

يرى سياسي سوري أن تركيا منافس غير مرحبٍ به على “الغنيمة” السورية بنسبة للروس والإيرانيين.

وقال موفق نيربيه وهو سياسي سوري شغل عدة مناصب رفيعة المستوى ضمن تشكيلات المعارضة السورية، إنه لا يمكن أن يكون الروس أو الإيرانيون مرتاحين “لتطبيع النظام السوري” مع أردوغان، فرغم كلّ شيء تبقى تركيا منافس غير مرحبٍ به على الغنيمة السورية.

ولكن رغبة الطرفين المذكورين معاً، ولكل منهما أسبابه الاستراتيجية والتكتيكية، في تمتين وحدة الخنادق ضد الولايات المتحدة والغرب عموماً هي ما تجعلهما يرحبان بتردّد متفاوت بهذا التطبيع عملياً. “روسيا بالطبع أكثر حماساً كون ذلك مترابط مع مأزقها ومعركتها في أوكرانيا أيضاً”، يضيف “نيربيه”.

وأشار إلى أن لموسكو وطهران نفوذ كبير على “النظام السوري” وقراراته، لافتاً إلى أن الأخير غير سعيد بذلك، كونه يجبره بين الفينة والأخرى على سلوك ما لا يرغب به ولا يحقق مصالحه الخاصة.

وأضاف أن روسيا تابعت وطوّرت إلى حدّ كبير سياستها وعلاقتها مع النظام منذ الحرب الباردة، وكانت مستفيدة بقوة من صراع النظام مع المعارضة حيث تواجدت بشكل مشروع في شرق المتوسّط وهدّدت المصالح الغربية مباشرة للمرة الأولى بعد انهيار الاتّحاد السوفييتي، وهي تمارس حالياً مهمات استراتيجية وعسكرية في سوريا أقرب إلى سلوك الدولة المحتلة.

وبحسب السياسي أن هنالك شبكة علاقات معقدة ومتداخلة للبلدين (روسيا – إيران) على الأرض السورية وفي أعماق بنية النظام وهي حالة لن يستطيع منها انفكاكاً بسهولة.

ويرى نيربيه أن “النظام السوري” وضع شرط انسحاب تركيا للموافقة على التطبيع ” للتعجيز”، وبإيحاء من إيران، ليكسب على الأقل بعض الوقت وموقعاً أفضل في المفاوضات التمهيدية، بانتظار الضوء الأخضر الإيراني خصوصاً.

وأشار إلى أن إيران لا مصلحة لها بدخول المنافس الحقيقي الأول على الخط مع دمشق في البازار، وتمارس غير ذلك في إطار متطلبات العلاقة مع روسيا، وخصوصاً من حيث تحقيق نقاط في مواجهة الأميركيين والأوروبيين.

إعداد وتحرير: زانا العلي