رغم التدخل الروسي.. اشتباكات بين عائلة “البري” والقوات الإيرانية توقع قتلى وجرحى بمدينة حلب

حلب – فراس الأحمد – NPA
تشهد مدينة حلب في اليوميين الأخيرين، اشتباكات بين أبناء إحدى العوائل الحلبية من جهة والقوات الإيرانية من جهة أخرى في ظل تدخل روسي وتكتم حكومي عليها، لتتطور فيما بعد لقصف مدفعي بين الجانبين، في تفنيد لما أشارت إليه قوات الحكومة السورية بأنه تحرك عسكري في المحاور الشمالية والجنوبية للمدينة.
ورصدت "نورث برس" من مدينة حلب اندلاع اشتباكات بين الحرس الثوري الإيراني وفصائله المتمركزة بمحور باب النيرب جنوب شرق حلب من جهة وأحد الكتائب العسكرية المشكلة من عائلة "البري" والتي تعتبر أحد فصائل كتائب الدفاع المحلي الرديفة لقوات الحكومة السورية من جهة أخرى.
وتطورت الاشتباكات فيما بعد ليتبادل الطرفين القصف المدفعي على الرغم من تدخل الشرطة العسكرية الروسية التي لم تستطيع السيطرة على الوضع وسط صمت قوات الحكومة السورية التي تسيطر على مداخل المدينة.
وأدت الاشتباكات التي جرت بشكل متقطع على مدار الأسبوع الماضي إلى مقتل اثنين وجرح اثنين آخرين من لواء المدافعين الإيراني إلى جانب جرح ثلاثة أخرين من عائلة "البري"، وبحسب مصادر "نورث برس" عن تفاصيل الاشتباكات فإن الجميع نقلوا على مشفى الرازي الحكومي في ظل رفض مصادر عسكرية حكومية التعليق على ذلك.
وتكثر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية ظاهرة التسلح العشائري أو العائلي، فعائلة "البري" هي إحدى العوائل المعروفة في مدينة حلب سلَّحتها الحكومة السورية منذ أكثر من عام ونصف لتصبح قوة برية تساند الحكومة وحلفائها بالحملات العسكرية.