كوباني- فتاح عيسى/جهاد نبو-NPA
يعد الطريق الواصل بين بلدة الشيوخ “شيخلار” ومدينة كوباني/عين العرب, الذي كان يعرف باسم طريق “جرابلس”, طريقاً استراتيجياً، حيث يربط مدينة كوباني بالقرى الغربية، كما أن معظم الآليات الثقيلة التي تقوم بنقل مواد البناء “البحص” من نهر الفرات إلى كوباني وريفها، تستخدم هذا الطريق.
تأهيل الطريق
بدأ مجلس البلديات في كوباني/عين العرب, بالتعاون مع بلدية الفرات في قرى غربي كوباني وبدعم من الفريق الهندسي لقوات سوريا الديمقراطية, السبت الماضي, بمد الاسفلت على الطريق الواصل بين بلدة الشيوخ ومدينة كوباني، بطول يصل إلى نحو /18/ كم وعرض/7/ م، وذلك لأول مرة منذ 8 أعوام.
وتقوم ورشة خاصة تابعة لمجلس البلديات بتأهيل الطريق وترميمه عبر وضع البقايا في الحفر الموجودة في الطريق وتسويتها تمهيداً لأعمال مد الاسفلت على الطريق.
المسؤول عن الطرقات في مجلس البلديات في كوباني, محمود شيخو، أوضح لـ “نورث برس” أن أعمال التسوية والتأهيل تتم بين قرية “جب الفرج” مروراً بقرية “دربازين” وصولاً إلى مركز الإذاعة غربي كوباني.

محمود شيخو – المسؤول عن الطرقات في مجلس البلديات في كوباني
وبدأت الورشة المؤلفة من عشر عمال, عملها قبل نحو أسبوع لإعادة تأهيل الطريق، والتي تضمنت إصلاح وتعبئة الحفر بالبقايا ورش المياه ودحل وتسوية الطريق وتجهيزه لمد الاسفلت.
وستستمر أعمال التأهيل لخمسة عشر يوماً، ليكون الطريق جاهزاً بشكل كلي لمد الاسفلت, حسب محمود شيخو, حيث أن هناك ورشة أخرى تعمل على تأهيل الطريق.
بدوره أكد فريد عبدي, المشرف على عمل بلديات ريف كوباني الغربي, أن الفريق الهندسي لقوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع فريق مختص تابع للتحالف الدولي الموجود في المنطقة, قدمت لهم آليات(كريدر، مدحلة، تركس، وخمس شاحنات), و أيدي عاملة منذ ستة أشهر للمشاركة في تسوية وتأهيل الطرقات بريف كوباني الغربي في قرى(القنايا، تل عبر، دادالي) بطول يمتد حوالي /15/ كم.
وأضاف عبدي, أن الفريق الهندسي المذكور, عمل على تجهيز طريق بطول /7/ كم من قرية “كابلاك” إلى قرية “دادالي”، إضافة إلى العمل لنحو شهرين في قرى “بيندر” لشق وتسوية الطرقات.
60 قرية تنتفع من الطريق
ويؤكد الرئيس المشارك لبلدية الفرات يوسف سليمان، أن الطريق متضرر بشكل كبير منذ أكثر من ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن مجلس البلديات قام بترميم الطريق العام الماضي، لكن الأمطار الغزيرة أدت لتضرره مرة أخرى.

الرئيس المشارك لبلدية الفرات يوسف سليمان
ويوضح سليمان أن العمل في الطريق سيستمر لنحو 25/ /يوماً في حال عدم وجود معوقات أو حصول أعطال في الآليات العاملة.
وستستفيد نحو ثلاثين قرية بشكل مباشر من الطريق في حال إنهائه، إضافة لنحو ثلاثين قرية أخرى تستفيد منه بشكل غير مباشر، حيث تربطها بالطريق الرئيسي طرق فرعية ترابية تمتد بطول /2/إلى/3/ كم, إضافة إلى استفادة أكثر من 50// سيارة شاحنة، تنقل مواد البناء “البحص” من نهر الفرات إلى مدينة كوباني وريفها.
من جهته أوضح المشرف على أعمال تأهيل الطريق, حسين شاهين, أنهم بدأوا العمل في الطريق قبل يومين، ويضعون طبقتين من مادة الاسفلت، الأولى بسماكة /4/ سم، والأخرى بسماكة 8// سم، ليستطيع الطريق تحمل مرور الآليات الثقيلة.

المشرف على أعمال تأهيل الطريق, حسين شاهين
وأضاف شاهين أن نحو عشر عمال مع آلياتهم يعملون بمعدل 12// ساعة يومياً، لتجهيز أكثر من ألف متر يومياً.
وكان الأهالي يستخدمون طرقاً أخرى بعضها فرعية ويقطعون طرقاً طويلة للوصول إلى المدينة، بدلاً من الطريق الرئيسي الذي كان يتسبب بأضرار في السيارات والدراجات النارية نتيجة كثرة الحفريات الموجودة فيها.
من جانبه أوضح المواطن خالد سيدو تمو من قرية “دربازن” أن أهالي القرى كانوا يعانون من سوء وضع الطريق منذ عدة سنوات، وخاصة أثناء اضطرارهم إلى توصيل مريض إلى المدينة، الذي كان يستغرق وقتاً طويلاً بسبب سوء الطريق ووجود الحفريات الكثيرة.

المواطن خالد سيدو تمو
وأضاف تمو أن أعمال التأهيل شكلت ارتياحاً لدى الأهالي ليتوجهوا إلى مدينة كوباني للحصول على حاجاتهم بعد إنهاء الطريق.
وكان مجلس البلديات قد قشر الطريق بشكل كامل العام الماضي، ولكن سوء الأحوال الجوية أجّل استكمال العمل إلى العام الحالي.