دمشق تدفع بتعزيزاتٍ عسكريةٍ إلى مدينة الصنمين في درعا بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ شهدتها المدينة

NPA
وصلت تعزيزاتٌ عسكريةٌ جديدةٌ لقوات الحكومة السورية إلى مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي بعد وقوع اشتباكاتٍ بينها وبين فصائل المعارضة في إحدى أحيائها، بالوقت الذي قُتلت فيه شخصياتٌ أخرى على يد مجهولين في مدينة درعا السورية.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ), إنّ قوات الحكومة السورية أرسلت أمس, تعزيزاتٍ عسكريةً من مقر الفرقة التاسعة تضم دباباتٍ وعرباتٍ ثقيلةً إلى الصنمين، وذلك إثر دخول قوات الحكومة إلى المدينة واشتباكها مع فصائل المعارضة المسلّحة في أحياء المدينة الجنوبية والمزارع القريبة منها.
وقال قائد عسكري لـ ( د ب أ ): "الاشتباكات التي جرت هي بين مجموعةٍ من أبناء مدينة الصنمين -ثوار الصنمين- من جهة، وعناصر من اللجان الشعبية والأمن العسكري التابعين للحكومة من جهة ثانية".
وأكّد القائد العسكري أنّ تصاعد العمليات العسكرية ضدّ القوات الحكومية في محافظة درعا "يهدد بعودة التوتر والمواجهات وثورةٍ جديدةٍ ضدّ القوات الحكومية"، وذلك بسبب الاجراءات التي تقوم بها القوات الحكومية ضدّ أهالي المحافظة، رغم كل جهود التسوية.
وقالت مصادرٌ لصفحاتٍ مقربةٍ من المعارضة السورية "إن لجنة المصالحة التابعة لقوات النظام التقت بحضور أمين فرع حزب البعث ومحافظ درعا, بشخصياتٍ مدنيّةٍ ووجهاء من مدينة الصنمين في مقر الفرقة التاسعة، لإقناع مقاتلي المعارضة بإكمال عملية المصالحة والتسوية مع النظام".
وتشهد مدينة درعا في جنوب سوريا، مواجهاتٍ واغتيالاتٍ طالت شخصياتٍ مقربةً من القوات الحكومية السورية وسياراتٍ تقل عسكرين, وكذلك شخصياتٍ في المعارضة السورية, حيث سقط عشرات القتلى والجرحى جراء تلك العمليات.
وقُتل اليوم القيادي السابق في "جيش المعتز بالله"، زاهر الخليل على أيدي مجهولين في مدينة طفس بريف درعا, وذلك بعد يومين من مقتل مختار بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا التي شهدت /18/ عملية اغتيال طالت مدنيين وعسكريين وقادة، خلال شهر آب/أغسطس الماضي بحسب صفحات موالية للمعارضة السورية.
يُذكر أنّ عناصر من المعارضة المسلّحة قد وقعوا اتفاق مصالحةٍ مع الحكومة السورية منذ أواخر عام 2016، وشهدت المدينة  في الآونة الأخيرة توتراً أمنياً بين المعارضة في داخل المدينة، وقوات الحكومة المحيطة بها، على خلفية اختطاف ضباطٍ من الأخيرة.