غرفة الأخبار- نورث برس
يرى مُحللون أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لا تود أن يكون هناك أي تعامل أو تطبيع مع حكومة دمشق بأي شكل من الأشكال خاصة من دولة كتركيا حليفتها في الناتو.
والأسبوع الفائت، قالت الخارجية الأميركية لنورث برس، إن موقفها واضح من جهة عدم تطبيع العلاقات مع “نظام الأسد” في ظل غياب تقدم حقيقي نحو حلٍ سياسي للصراع الأساسي.
موقف لم يتغير
يقول الباحث والمحلل السياسي، جو معكرون، لنورث برس، إن الموقف الأميركي من إعادة العلاقات بين أنقرة وحكومة دمشق “لم يتغير”.
ويعتبر معكرون، المقيم في واشنطن، أن الموقف الأميركي من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أروغان، بإعادة العلاقات مع حكومة دمشق، بـ” المتحفظ ودون الإفراط بالاعتراض”.
ويتوقع المحلل السياسي، أن يكون هناك تقارب بين أنقرة وحكومة دمشق لكن “لا يبدو هناك حتى الآن أرضية جاهزة لتطبيع كامل”.
ويُشير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أروغان، قد لا يضطر للانفتاح على “الأسد” في حال وصول دونالد ترامب للسلطة “لأن علاقة أردوغان بترامب جيدة”.
وقطعت أنقرة العلاقات مع دمشق عام 2011 بعد بدء الحرب في سوريا، وقدمت تركيا الدعم للمعارضة المسلحة، إلا أن أردوغان شدد خلال الأسبوعين الماضيين على ضرورة إعادة العلاقات مع دمشق.
وتتالت مؤخراً تصريحات وخاصة من قبل تركيا حول جهود عربية وإقليمية لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وتحدثت مصادر عن اجتماع تركي سوري مرتقب في العراق دون تحديد توقيته.
ملف غير مهم
يقول إيهاب عباس وهو مُحلل سياسي مُقيم في واشنطن، إن الإدارة الأمريكية الحالية لا تُريد أن يكون هناك أي تعامل مع حكومة دمشق خاصة من الحلفاء.
ويُضيف، لنورث برس: “إذا ما عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ربما تأخذ الأمور منحى آخر، “فترامب لا يهتم بالملف السوري بالمجمل”.
ويُشير عباس إلى أن ترامب لا يهمه ملف إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق, “وربما يترك الأمور تسير كما ينسقها الأتراك والسوريون وكما يريدون ودون تدخل منه”.
ويذكر المُحلل السياسي، أن ترامب قد يتدخل “إذا استشعر أن هناك خطر على أمن الولايات المتحدة الأمريكية القومي مثلاً إذا ظهر “داعش” مرة أخرى بشكل يستوجب التعامل معه”.
وفي تصريحات الخارجية الأميركية منذ أيام، لنورث برس، قالت “أكدنا للشركاء الإقليميين الذين يتعاملون مع النظام السوري أن الخطوات الموثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والأمن للسوريين يجب أن تكون محور تلك المشاركة”.
كما بينت أنها تتعاون مع تركيا في مجموعة واسعة من القضايا منها إنهاء الصراع في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، “وردع النفوذ الخبيث في المنطقة”.
وقالت إنهم سيواصلون العمل مع أنقرة و ”الشركاء في المنطقة” بشأن السياسة المتعلقة بسوريا، “حيث نسعى لإيجاد مجالات للتعاون”.