ساسة سوريون: تطبيع أنقرة مع دمشق لا يصب بمصلحة السوريين

دلسوز يوسف – الحسكة

وصف ساسة سوريون أن التقارب التركي نحو دمشق مؤخراً بـ “الخبيث”، وأن لتركيا مصالح وأهداف ترتكز على ضرب مناطق شمال شرقي سوريا.

وتتالت التصريحات وخاصة من قبل تركيا مؤخراً حول جهود عربية وإقليمية لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وتحدثت مصادر عن اجتماع تركي سوري مرتقب في العراق دون تحديد توقيته.

“ضرب الاستقرار”

يقول أكرم محشوش، وهو نائب الأمين العام لحزب المحافظين، بأنهم مع أي تقارب يكون في مصلحة الشعب السوري.

ويضيف لنورث برس: “لكن الحقيقة بالنسبة إلى التقارب التركي السوري الأخير، فإننا نراه تقارباً خبيثاً له عدة أهداف لمصلحة تركيا منها تحسين وضع الاقتصاد التركي عبر ممرات المدن المحتلة منها الباب وأعزاز وجرابلس وله هدف آخر وهو ضرب الاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا”.

ويشير محشوش، بأنه على الدولة السورية أن “تكون واعية لمفاوضات كهذه فتركيا دولة محتلة للأراضي السورية ومعادية فعدو الأمس لا يمكن أن يكون صديقاً”.

ويذكر أن هذا الاتفاق هو ضربة للاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، هذا الاتفاق هو هش ولا يصب في مصلحة الشعب السوري، “ونحن نريد اتفاق برعاية دولية ودول ضامنة ونؤيد أي تقارب سوري مع دول أخرى وتكون لمصلحة الشعب السوري”.

ويعتبر أن أي قرار بين الدولتين دون رعاية دولية “هو قرار انفرادي على الأرض السورية لن يكون خادماً للسوريين”.

والأربعاء الفائت، قال مسؤول في الخارجية الأمريكية لـنورث برس، إن موقفها واضح من جهة عدم تطبيع العلاقات مع “نظام الأسد” في ظل غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي.

وأضاف: “أكدنا للشركاء الإقليميين الذين يتعاملون مع النظام السوري أن الخطوات الموثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والأمن للسوريين يجب أن تكون محور تلك المشاركة”.

“الحل سوري – سوري”

بدوره يرى محمد الدرويش، وهو الناطق باسم حزب الوطن السوري، إن التقارب التركي السوري الأخير لم يكن وليد المرحلة بل ربما سبقته اجتماعات عدة.

ويضيف لنورث برس: “على الرغم من تضخيم المخاوف من هذا التقارب والغزل المتبادل بين النظام السوري وتركيا إلا أن هذا التقارب وحد شعارات الوطنيين السوريين من السويداء حتى إدلب، وهذا التقارب إن دل على شيء فأنه يدل على فشل كبير على كافة المستويات لأنه لا يقدم للمشروع الوطني السوري أي شيء”.

ويلفت الناطق باسم حزب الوطن، إلى أن الحوار المفتوح بين كافة القوى السياسية الوطنية على كافة الجغرافية السورية والتي لا تتبع لمصالح دول خارجية هي الأساس وهي القاعدة الأساسية لأي حل سوري – سوري بامتياز.

ويشدد السياسي السوري، على أنه “هناك أكثر من مؤشر ودافع لهذا التقارب الذي دفع تركيا باتجاه النظام السوري وأيضاً المصالح الدولية كروسيا وإيران لعبت دور في هذا التقارب، فهذا التغيير المفاجئ في الخطاب السياسي لأردوغان تجاه النظام السوري، حيث عبر بأنه ليس هناك أي مانع للقاء من النظام السوري والاجتماع به”.

تحرير: محمد القاضي