مسد يدين “جرائم” فصائل تركيا بحق السوريين ويدعو لعقد مؤتمر “حوار وطني”

القامشلي – نورث برس

أدان مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الثلاثاء، “جرائم الفصائل المسلحة التابعة لأنقرة التي تقمع أصوات المتظاهرين وتعمل على إذلالهم”، ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمر “حوار وطني” في الفترة المقبلة.

وقال “مسد” في بيان له، “يتابع مجلس سوريا الديمقراطية باهتمام شديد تزايد ونوعية الاحتجاجات والحِراك الشعبي في الشمال الغربي السوري، في ظل الانتهاكات والجرائم العنصرية التي تُرتكب بحق اللاجئين السوريين في تركيا”.

وقبل نحو أسبوع، اندلعت احتجاجات ومظاهرات ضد القوات التركية في شمالي سوريا، مطالبين بانسحابها بسبب عمليات الترحيل اليومية للسوريين والاعتداءات العنصرية التي تطالهم، ومحاولات التطبيع بين أنقرة ودمشق، وأدى قمع القوات التركية للمظاهرات إلى مقتل وإصابة العشرات.

وتابع المجلس بيانه مشدداً على أن “التطورات المتعلقة بمحاولات التطبيع بين أنقرة والسلطة في دمشق، ساهمت بشكل كبير في زيادة الضغط على اللاجئين السوريين في تركيا”.

وحذر من أن يكون التطبيع بين أنقرة ودمشق على حساب ومصلحة السوريين، موضحاً أنه في حال تم التطبيع والتصالح بين الطرفين فإنه “لن يعود على السوريين سوى بالمآسي التي بدأت ملامحها بالظهور في قيصري التركية وفي ريفي حلب وإدلب”.

وحمّل “مسد” المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث لأنه “لا يُبدي سوى المراقبة والصمت الذي يعني الموافقة الضمنية على هذه المصالحة”، مثمناً مواقف الشعب السوري الحر الذي يدافع عن كرامته وحيداً بعد أن تخلى المجتمع الدولي عن التزاماته تجاه الحل السياسي بتشجيعه للتطبيع الحاصل بين دمشق وأنقرة.

وشدد المجلس في نهاية البيان على ضرورة إسراع القوى الوطنية السورية للتحضير لعقد مؤتمر حوار وطني بهدف تقييم المرحلة وتحديد الأولويات ومواجهة التحديات والمخاطر وتوحيد الجهود خلال الفترة المقبلة.

تحرير: سعد اليازجي