بدء الدورية الأمريكية التركية الثانية شرقي تل أبيض

تل أبيض – NPA
دخلت المدرعات التركية صباح اليوم الثلاثاء الأراضي السورية، لتسيير الدورية المشتركة الثانية مع الجيش الأمريكي، في المنطقة المتفق على إنشاء "منطقة آمنة" فيها شرقي تل أبيض شمالي الرقة.
المدرعات التركية دخلت عبر الجدار الحدودي، حيث ستتجول الدورية المشتركة بمسار طوله /30/ كلم، وحتى عمق /9/ كلم.
ويبدأ المسار من قرية رفح الحدودية شرقي تل أبيض /16/ كلم، لتتجه شرقاً نحو قرى شمال سلوك.
وأفاد مراسلو "نورث برس" الذين يغطون الدورية المشتركة الثانية التي تجري الآن على الحدود السورية – التركية، بأنّ أربع مدرعات أمريكية اتجهت نحو الأراضي التركية لترافق أربع مدرعات للجيش التركي، فيما توقفت /9/ مدرعات أمريكية على الطريق الدولي، ليصل العدد الكامل للدورية إلى /13/ مدرعة أمريكية و/4/ مدرعات تركية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية انسحبت في وقتٍ سابقٍ على شكل مجموعاتٍ، من المنطقة الممتدة بين تل أبيض / كري سبي ورأس العين / سري كانيه، وسلّمت نقاطها العسكرية لقوات مجلسي تل أبيض ورأس العين العسكريين، اللذين قاما بدورهما بردم الخنادق الهجومية بالتنسيق مع التحالف الدولي.
وستكشف القوات المشتركة اللتان تقومان بالدورية، على النقاط التي رُدمت منذ فترة عبر مسار الـ/30/ كلم عبر قرى الخويتلة وتل النفرق وقلاج ثم نحو طريق سلوك تل أبيض الرئيسي وقرية عمر حالول وجنداوي, بحسب مصدر عسكري.
واشتركت القوات الأمريكية مع القوات التركية في الثامن من أيلول / سبتمبر الجاري، بأول دورية على الحدود السورية التركية تطبيقاً لاتفاق "الآلية الأمنية"، حيث كشفت المدرعات التركية قرى الحشيشة وغويلان ومشرفة العباد والرواية والمستريحة.
وكانت الدورية الأولى قد دخلت الأراضي السورية بعمق /6/ كم، مؤلفة من ست مدرعات تركية وأربع مدرعات أمريكية، وكاسحتي ألغام للجيش الأمريكي، فيما كشفت النقاط التي انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية وردمت فيها خنادقها ونقاطها الهجومية.
واجتمع في الخامس عشر من الشهر الجاري، العميد تورنر نائب قائد القوات الخاصة بعملية "العزم الصلب" التي يخوضها التحالف الدولي، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مع إدارة مجلسي تل أبيض المدني والعسكري لتقييم الدوريات البرية المشتركة بينهم وبين المجلس العسكري من جهة، والدورية المشتركة الأولى مع الجيش التركي من جهة أخرى.
فيما كانت قيادة مجلس تل أبيض العسكري قد صرحت في أوقاتٍ سابقةٍ لـ"نورث برس"  بأنّ الدوريات المشتركة ستكون بالتنسيق مع قواتهم، التي انتشرت في المنطقة تماشياً مع اتفاق "الآلية الأمنية"، مؤكدين بنفس الحين بأنهم شكلوا قوى لأمن الحدود، ومشددين على التزامهم الكامل ببنود اتفاقية المنطقة الآمنة.
 وكان وزير الدفاع التركي قد صرح في وقتٍ سابق أن قوات بلاده ستبدأ بتسيير دوريات مشتركة مع الجيش الأمريكي في المنطقة المتفق على إقامة المنطقة الآمنة فيها في الثامن من أيلول / سبتمبر الجاري.
كذلك كانت اتفقت الولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية على "منطقة آمنة" سيتم إخراج وحدات حماية الشعب منها، وفقاً لتصريحاتٍ أدلى جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن سوريا، منتصف الشهر الماضي.
وانسحبت المجموعة الأولى من قوات وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية بشكل رسمي مع أسلحتها الثقيلة من النقاط الحدودية مع تركيا غربي سري كانيه / رأس العين في الـ 24 من شهر آب / أغسطس، لتحل قوات مجلس سري كانيه العسكري مكانها، تنفيذاً لاتفاقية "الآلية الأمنية".
وتم البدء بردم الخنادق في اليوم ذاته من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية غربي رأس العين.