مع استمرار العمليات العسكرية وانتشارٍ كثيفٍ للقوات الروسية.. هيئة التفاوض تطالب الاتحاد الأوربي بالتدخل

NPA
طالبت هيئة التفاوض للمعارضة السورية من الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقفٍ سياسيٍ يمنع الاعتداءات على المدنيين في إدلب، في الوقت الذي تستمر فيه الهجمات العسكرية على أرياف محافظات شمال غربي سوريا، بالتزامن مع انتشار فيديوهات تُظهر انتشار القوات الروسية بكثافةٍ في محيط خان شيخون.
وطالب وفد الهيئة بأن يتخذ الاتحاد الاوروبي موقفاً سياسياً قوياً يمنع الاعتداءات على المدنيين بالمنطقة، وكذلك زيادة الدعم الإنساني في المناطق التي تتعرض لاعتداءات قوات الحكومة السورية وحلفائها الروس وخاصةً منطقة ادلب.
جاء ذلك في لقاء وفدٍ من الهيئة، صباح اليوم، مع مفوضة الاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني بمقر الامم المتحدة في نيويورك، لبحث الوضع في إدلب.
كما تطرق الحديث للعملية السياسية وأنّه لا حلّ في سوريا إلّا من خلال عمليةٍ سياسيةٍ بموجب قرارات الشرعة الدولية وفي مقدمتها القرار (2254).
وعلى صعيدٍ متصلٍ نشرت وكالة (آنا) الروسية، صوراً من داخل مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، وعلّقت عليها "انتشار جنود القوّات الخاصة الروسية في محيط خان شيخون في محافظة إدلب، لحماية الصحفيين في خان شيخون".
وأظهرت الصور التي نشرتها الوكالة انتشاراً كثيفاً للقوّات الخاصة الروسية داخل شوارع مدينة خان شيخون، إلى جانب مدرعاتٍ عسكريةٍ وعرباتٍ، بالإضافة إلى وجود عناصر من قوّات الحكومة السورية.
بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلةً مؤلفةً من عشرات الحافلات المحمّلة بعناصرٍ من الحكومة السورية بالإضافة لعشرات الآليات العسكرية وذلك على طريق السلمية شرق مدينة حماة وجهتها محاور ريف حلب الغربي.
كما ذكر المرصد استمرار العمليات العسكرية على أرياف حماة وإدلب واللاذقية وحلب، حيث قصفت قوات الحكومة السورية بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وصباح اليوم كل من حزارين وكفرسجنة ومعرة الصين ومحاور أبو الضهور الغربية بريف إدلب الجنوبي والشرقي، وقرية الزيادية ومحور الحاكورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي، ومحور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، وبلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي.
وقد أدى القصف الصاروخي الذي طال بلدة كفرعويد بجبل الزاوية جنوبي إدلب إلى فقدان مدنيٍ لحياته.